إسطنبول (زمان التركية) – الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا، على وقع تراجع قيمة الليرة، لا تقتصر على الأنشطة التجارية العملاقة فقط، وإنما بدأت تلقي بظلالها على قطاعات مختلفة مثل تجارة الذهب.
وفق كبير التجار بالسوق المغطى في إسطنبول “البازار الكبير”، شهدت الفترة الأخيرة توالي غلق عدد من متاجر الذهبب سبب ارتفاع الإيجارات وتراجع حركة البيع.
رئيس مجلس إدارة جمعية تجار البازار الكبير، حسن فرات، قال إن ارتفاع الإيجارات وتراجع الأرباح مع أسعار الذهب أدت إلى تغيير نشاط العديد من المحال التجارية.
فرات أوضح أن السنوات الأربع الأخيرة شهدت تحول نحو 200 محل تجاري في السوق المغطى من تجارة الذهب إلى تجارة البهارات والتوابل والحلقوم.
وعلى وقع تراجع قيمة الليرة التركية منذ 2018، ارتفع معدل التضخم في تركيا، وسجل خلال ديسمبر/ كانون الثاني الماضي 11.84 في المائة.
وقال فرات: “لم يتمكن تجار الذهب من تحقيق مبيعاتهم المخططة من السياحة المحلية، بسبب ارتفاع أسعار الذهب. بعض المتاجر تحولت لبيع المواد الغذائية اعتمادًا على السياحة العربية. نحو ثلث محال تجارة الذهب في الشارع الرئيسي أغلقت أبوابها. ولولا السياحة العربية، لأغلقت متاجر الحلقوم أيضًا. لقد أغلق 50 تاجر ذهب محالهم خلال عام 2019، وفتح بدلًا منها متاجر للمواد الغذائية”.
يشار إلى أن السوق المغطى في إسطنبول، شيد خلال العهد العثماني بأمر من السلطان محمد الفاتح عام 1461 ميلادية.