واشنطن (زمان التركية)ــ وجد علماء أمريكيون أدلة جديدة على احتمال تسبب أشعة الهواتف المحمولة في زيادة خطر الإصابة بالسرطان، عند التعرض الطويل جدًا.
وقال باحثون إن تعريض ذكور الجرزان إلى إشعاعات عالية تشبه الصادرة عن الهاتف المحمول أدى إلى تطور أورام في الخلايا المحيطة بقلوبها.
وجاء التقرير الأولي في دراسة حكومية تبحث في المخاطر المحتملة لأجهزة الاتصالات الإلكترونية على الصحة العامة.
لكن الفئران إناث الجرذان لم تظهر عليها الأورام بعد تعريضها للإشعاعات نفسها، بحسب ما نقلته وكالة (رويترز).
وهناك جدل منذ سنوات حول المخاطر المحتملة لإشعاعات الهاتف المحمول على الصحة، بينما لم يحسم العلماء هذا الأمر حتي الآن.
وقالت الهيئة الأمريكية للأغذية والأدوية إن هذه الاكتشافات مهمة لكن لا يمكن سحبها على الإنسان، لأن التجربة على الحيوانات كان هدفها النظر في تأثير أقصى درجات الإشعاعات، أما استعمال الهاتف المحمول في الحياة اليومية فهو وفق حدود السلامة والحماية.
وبحسب التقرير تطور لدي 6 في المئة من ذكور الجرذان المعرضين لأعلى درجات الإشعاعات نوعاً نادراً من الأورام في خلايا الأعصاب والقلب.
وكتب الدكتور أوتيس براولي، كبير أطباء الجمعية الأمريكية للسرطان على حسابه بموقع تويتر: “هذا التقرير الأولي سيثر مخاوف الكثيرين، ولكن رأيي لن يتغير، وما أقوله للناس هو أن العلاقة بين الهاتف المحمول والسرطان ضعيفة، وحتى الآن لم نجد احتمالات الإصابة بالسرطان مرتفعة بين مستعملي الهاتف المحمول تحديدًا”.
وأوضح بوتشر أن الأورام ظهرت في خلايا ذكور الجرذان لأنهم أكبر حجما من الإناث وأجسامهم تمتص الإشعاعات أكثر.
وأضاف التقرير أن إشعاعات الهاتف المحمول ضعيفة وتتشتت بسرعة، وإذا كانت هناك أي مخاطر فإنها تصيب المنطقة الأقرب إلى الجهاز، وأن الهدف من هذه الدراسة هو تنبيه القائمين على تصميم وتصنيع أجهزة الهاتف المحمول مستقبلاً.