القاهرة (زمان التركية)ــ قال محلل سياسي مصري وخبير بالشأن التركي إن عملية “غصن الزيتون” العسكرية التي تشنها تركيا في شمال سوريا قد تنتهي خلال أسبوعين، مشيرًا إلى أن العمليىة “لم يخطط لها جيدًا” من وجهة نظره، متوقعًا أن يكون هناك رد عربي تجاه العملية.
وقال محمد حامد، الخبير بالشأن التركي، في تصريح لصحيفة (اليوم السابع) المصرية إن الهجوم التركى على عفرين شمال سوريا “لم يخطط له جيدًا وغير مدروس، خاصة أن الجيش التركي يتكبد خسائر واضحة”.
وقتل أمس 7 جنود اتراك، حيث تعرضت دبابة تركية إلى هجوم نفذه مقاتلون اكراد وأودي بحياة 5 أتراك فى منطقة عفرين بشمال غرب سوريا، فيما قتل جنديان على الحدود بنيران المسلحين التابعين لوحدات حماية الشعب الكردية.
وتوقع الخبير فى الشئون التركية، انتهاء العمليات العسكرية التركية ضد عفرين خلال أسبوعين، موضحًا أن تركيا تخسر عسكريا وسط رفض إقليمي ودولى، وانتقاد فرنسي واضح لتدخل تركيا بعد أسبوعين من عملية عفرين.
وأشار “حامد”، إلى أن الصمود الأسطورى للمقاتلين الأكراد ضد الأتراك ومقاتليها من المعارضة الذين لجأوا إلى التمثيل بجثث هؤلاء المقاتلين، وآخرها قيام مقاتلين مدعومين من تركيا بالتمثيل بجثة مقاتلة كردية.
ولفت، إلى أنه من المتوقع أن يخرج بيان من عدد من الدول العربية يندد بالممارسات التركية في عفرين، معتبرا أن إسقاط طائرة روسية في إدلب قد ينهى التواجد التركى ويقلصه خلال الفترة القادمة، ولكن تركيا تحاول أن تخرج حافظة لماء وجهها.
من جانب آخر قال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في تصريح صحفي أمس، إنه رغم مرور ١٥ يوما من بدء العملية العسكرية لم تستطع القوات التركية والقوات السورية الموالية لها السيطرة سوى على ١٥ قرية أي نحو ٣ بالمئة من مساحة المنطقة.
وأضاف “يبدو أن هناك محاولة للضغط من قبل الطرف الروسي على الوحدات الكردية لكي تسمح بنشر حرس حدود من قوات النظام في مناطق الاحتكاك مع القوات التركية”.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ أن الجيش التركي سيشن حربا على منبج وسيدخل المنطقة الشرقية لنهر الفرات أيضا للقضاء على ما سماه تنظيمات إرهابية.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق أنه سيتم توسيع عملية غصن الزيتون التي انطلقت في عفرين لتشمل مدناً أخرى في شمال سوريا، من أجل القضاء على أي وجود لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة “منظمة إرهابية”.
ووعد أردوغان “بتطهير” منبج التي تبعد نحو مئة كيلومتر إلى الشرق من عفرين وتتواجد فيها قوات أميركية إلى جانب الوحدات الكردية و”بعدم ترك أي إرهابي حتى الحدود العراقية”.
وأعلنت تركيا في العشرين من الشهر الماضي انطلاق عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” بهدف القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين”.