موسكو (زمان التركية) – قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاهاروفا إن عملية غصن الزيتون التي تشنها القوات المسلحة التركية في مدينة عفرين في شمال سوريا، أودت بحياة المئات بما فيهم “المدنيون“.
وكان وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي نفى اليوم الأربعاء قتل المدنيين خلال عملية عفرين، مؤكدًا عدم وجود أي ضحايا في صفوف المدنيين خلال العملية.
وأضافت زاهاروفا في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي نظمته في مقر وزارة الخارجية الروسية: “إن الحكومة التركية تقول إن العمليات العسكرية التي تشنها في منطقة عفرين في شمال سوريا منذ 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، ضد عناصر تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية، تجرى وفقًا لقواعد ولوائح ميثاق الأمم المتحدة الذي يكفل للدول حق الدفاع عن نفسها، وأن الغرض من ورائها القضاء على التنظيمات الإرهابية. وبحسب المعلومات التي وصلت إلينا فقد وصل عدد القتلى خلال 10 أيام من العمليات العسكرية إلى المئات، بينهم المدنيون”.
وأكدت الخارجية الروسية أن الوضع في شمال سوريا مقلق للغاية وتابعت “نحن نواصل متبعتنا للوضع في المنطقة. ولكن الوضع مقلق للغاية. أمَّا موسكو فتدعو أطراف العملية التي تضنها تركيا في عفرين إلى الاعتدال”، مشددة على أن الحكومة الروسية تواصل التمسك بموقفها الداعم للحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار الأراضي السورية.
واللافت في الأمر أن التصريحات الرسمية الروسية جاءت بعد ساعات من الاتصال التليفوني الذي أجراه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأعلنت تركيا في العشرين من الشهر الجاري انطلاق عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين”.
وتركيا تعتبر عناصر وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين وشمال سوريا تنظيما إرهابيا وامتدادا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
وتقول تركيا، إن العملية “تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية”.