أنقرة (زمان التركية) – في رد منه على طلب اللاجئين السوريين المشاركة في عملية “غصن الزيتون” العسكرية بمنطقة تل عفرين، أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الأمر يتطلب التدريب أولاً.
وفي كلمته خلال اجتماع مجموعة نواب حزب العدالة والتنمية داخل البرلمان أدلى أردوغان بتصريحات حول عملية عفرين واحتشاد اللاجئين السوريين أمام المراكز العسكرية لقبول تطوعهم في عملية “غصن الزيتون”.
وكان عدد من اللاجيين السوريين المقيمين داخل تركيا قد تقدموا خلال الأيام الماضية بطلبات إلى المراكز العسكرية في عشر مدن للتطوع العسكري دعما لعملية غصن الزيتون القائمة في منطقة عفرين السورية.
من جانبه أفاد أردوغان أنه على علم بأمر تقدم عدد من اللاجئين السورين بطلبات للوحدات العسكرية التركية للاشتراك في العملية العسكرية مشيرا إلى أن هذا الأمر غير ممكن من دون تدريب وتخطيط.
وأكد أردوغان أن تقدم اللاجئين السورين بهذه الطلبات يعكس إصرارهم وعزمهم شاكرا إياهم على هذه المبادرة.
وعلى الصعيد الآخر تقدمت نائبة حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول جولاي ياداكجي بمذكرة طالبة فيها تجنيد الشباب السوري المقيم داخل تركيا. وذكرت ياداكجي لا بد من تجنيد اللاجئين السوريين، مشيرة إلى أنه ليس من المعروف بعد إلى متى ستستمر العملية العسكرية وحجم الأضرار الناجمة عنها.
وأشارت ياداكجي إلى انطلاق حملة توقيعات على مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب السوري داخل تركيا الذين تتراوح أعمارهم بين 18-45 عاما وإشتراكهم في العملية العسكرية في الوقت الذي ترد فيه من سوريا أنباء استشهاد الجنود الأتراك.
وفي سياق نفسه كانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين طالبت في وقت سابق إنهاء التجنيد الإجباري للاجئين السودانيين في تشاد، محذرة من هذا الأمر سيؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار على الحدود القابلة للتفجير بين البلدين في أي وقت.
يذكر أنه خلال عملية “درع الفرات” أطلق موقع تركي حملة تطالب بتجنيد اللاجئيين السوريين للاشتراك في العملية العسكرية “بدلا من التسول” وجمعت الحملة أكثر من مئة وسبعين الف توقيع. بينما اعتبر حقوقيون أن الحملة التي كانت تستهدف جمع مليون توقيع تعادي القيم الانسانية، وتهدف لطرد اللاجئين السوريين من تركيا.