القاهرة 14 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) – قال الأزهر الشريف
اليوم السبت إنه يستنكر الهجمات التي وقعت بالعاصمة الفرنسية باريس
الليلة الماضية وخلفت 127 قتيلا ودعا العالم لتوحيد جهوده لمكافحة
خطر الإرهاب.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد الذي يسيطر على مناطق
كبيرة في سوريا والعراق اليوم السبت مسؤوليته عن الهجمات وقال إنه
أرسل مقاتلين يرتدون أحزمة ناسفة ومسلحين ببنادق رشاشة للهجوم على
مواقع متعددة في قلب العاصمة الفرنسية.
وقال الأزهر ومقره القاهرة في بيان “يعرب الأزهر الشريف عن
استنكاره الشديد للهجمات الإرهابية وعملية احتجاز الرهائن بالعاصمة
الفرنسية باريس.”
وأضاف البيان “يؤكد الأزهر الشريف أن يد الخسة والإرهاب
العابثة بما أقدمت عليه من إراقة الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء قد
تجردت من أقل معاني الإنسانية… مشددا على أنه إذا لم تتوحد جهود
المجتمع الدولي للتصدي لهذا الخطر البغيض فلن يكف عن جرائمه البشعة
بحق الآمنين.”
وبني الجامع الأزهر في القرن العاشر الميلادي والرابع الهجري
وهو أحد أقدم المساجد في مصر. وتحول بعد سنوات قليلة من افتتاحه
لجامعة لتدريس ونشر المذهب الشيعي حتى نهاية الدولة الفاطمية عام
1171 ميلاديه قبل أن يتحول إلى جامعا وجامعة تدرس المذاهب السنية
الأربعة.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند اليوم السبت إن هجمات
باريس “عمل من أعمال الحرب” وإن الدولة الإسلامية دبرت لها من
الخارج وبمساعدة من داخل فرنسا.
وتعيش في فرنسا أكبر أقلية مسلمة في أوروبا ويقدر عددهم بنحو
خمسة ملايين شخص.