القاهرة 14 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) – أعلن تنظيم الدولة
الإسلامية مسؤوليته اليوم السبت عن هجمات وقعت في باريس الليلة
الماضية وخلفت 127 قتيلا قائلا إنه أرسل مقاتلين يرتدون أحزمة
ناسفة ومسلحين ببنادق رشاشة للهجوم على مواقع متعددة في قلب
العاصمة الفرنسية.
وأضاف التنظيم في بيان أن فرنسا ستبقى على رأس أهدافه مادامت
استمرت في سياساتها الحالية.
وذكر أن هجماته في باريس ما هي إلا رد على حملة فرنسا على
مقاتليه وسب الرسول محمد.
وقال “ولتعلم فرنسا ومن يسير على دربها أنهم سيبقون على رأس
قائمة أهداف الدولة الإسلامية وأن رائحة الموت لن تفارق أنوفهم
ماداموا قد تصدروا ركب الحملة الصليبية وتجرأوا على سب نبينا صلى
الله عليه وسلم وتفاخروا بحرب الإسلام في فرنسا وضرب المسلمين في
أرض الخلافة بطائراتهم.”
وكانت الدولة الإسلامية بثت فيديو لا يحمل تاريخا اليوم السبت
وتوعدت فيه بمهاجمة فرنسا إذا استمر قصف مقاتليها.
وبث مركز الحياة ذراع الإعلام الخارجي بالتنظيم الفيديو الذي
دعا فيه متشددون الفرنسيين المسلمين إلى شن هجمات.
وقال أحد المتشددين في الفيديو وورد أن اسمه أبو مريم الفرنسي
“مادمتم تقصفون لن تعرفوا الأمان وستخافون من مجرد الخروج إلى
الأسواق.”
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند اليوم السبت إن هجمات
باريس “عمل من أعمال الحرب” وإن الدولة الإسلامية دبرت لها من
الخارج وبمساعدة من داخل فرنسا.
ولم يتضح مكان متشددي التنظيم في الفيديو وليس من الممكن تحديد
متى تم تصويره لكن الرسالة الواردة فيه واضحة.
وجلس المتشددون الذين بدا أنهم فرنسيون في الفيديو على الأرض
وكانوا يحملون الأسلحة في منطقة بها أشجار.
وظهر المتشددون في الفيديو وهم يحرقون جوازات سفر.
وقال أبو مريم الفرنسي في الفيديو “إن الجهاد فى هذا الوقت فرض
عين فقد أمرتم بقتال الكافر أينما تجدونه ماذا تنتظرون؟ والله ليس
هناك شيء أسهل من قتال العدو.”
وقال متشدد آخر ورد أن اسمه أبو سلمان الفرنسي “حتى السم متوفر
فاجعلوه فى شراب أو طعام أحد أعداء الله.”
والمقاتلون الأجانب الذين ينضمون إلى الدولة الإسلامية خطيرون
على نحو خاص لأنهم يحملون جوازات سفر غربية تسمح لهم بالسفر إلى
الدول الغربية بحرية.
وقال أولوند “يجب أن تتخذ البلاد تصرفا ملائما في مواجهة
الحرب.”
وسيلقي أولوند كلمة أمام البرلمان يوم الاثنين في جلسة طارئة
وأعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام في فرنسا.
ı