إسطنبول 14 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) – أدانت تركيا التي
تستضيف قمة لزعماء مجموعة العشرين تبدأ غدا الأحد هجمات باريس
ووصفتها بأنها جريمة ضد الإنسانية وتعهدت بالتعاون الكامل مع فرنسا
وحلفائها في مكافحة الإرهاب.
وقال مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في بيان بعد الهجمات
التي هزت العاصمة الفرنسية وأوقعت ما لا يقل عن 120 قتيلا “هذه
الهجمات ليست ضد الشعب الفرنسي فحسب لكنها ضد الإنسانية جمعاء
والديمقراطية والحريات والقيم العالمية. الإرهاب لا دين له ولا
جنسية ولا يمثل قيما. الإرهاب جريمة ضد الإنسانية.”
وأضاف “تركيا في تعاون كامل مع فرنسا والدول الحليفة الأخرى في
مكافحة الإرهاب … وسنكافحه بكل عزم.”
ومن المقرر أن يلتقي زعماء مجموعة العشرين للقوى الاقتصادية
الكبرى ومنها الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا وكندا
واستراليا والبرازيل يومي الأحد والاثنين في منتجع أنطاليا المطل
على البحر المتوسط في اجتماع تبرز فيه قضيتا الحرب في سوريا والأمن
العالمي.
وأدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هجمات باريس في تغريدة
على تويتر وقدم تعازيه لنظيره الفرنسي فرانسوا أولوند وللشعب
الفرنسي.
وقد فتحت تركيا التي تمتد حدودها مع سوريا مسافة 900 كيلومتر
قواعدها الجوية في يوليو تموز الماضي أمام التحالف الذي تقوده
الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وهي ليست بمنأى عن
تهديدات التنظيم.
وهاجم مفجران انتحاريان يشتبه بأن لهما صلة بالدولة الإسلامية
تجمعا مؤيدا للأكراد في العاصمة التركية أنقرة في أكتوبر تشرين
الأول الماضي مما أسفر عن مقتل نحو مئة شخص في أسوأ هجوم من نوعه
على الأراضي التركية.
ويقول منتقدو تركيا إنها انتبهت متأخرا لخطر التنظيم. وواجهت
الدولة التركية انتقادات لعدم اتخاذها إجراءات كافية في المراحل
المبكرة من الحرب السورية لمنع المتشددين الأجانب من عبور أراضيها
والانضمام للدولة الإسلامية وهو اتهام تنفيه أنقرة.