أنقرة (زمان التركية) – نشر اتحاد أطباء العالم بيانًا استنكر خلاله اعتقال السلطات التركية قيادات من اتحاد الأطباء التركي، عبرو عن موقفهم تجاه عملية “غصن الزيتون” العسكرية.
وأدان رئيس اتحاد أطباء العالم الدكتور يوشيتاك يوكوكورا حملات الاعتقال في بيان شديد اللهجة، حيث شدد البيان على دعمه الكامل للبيان الذي أصدره اتحاد الأطباء الأتراك بشأن كون عملية “غصن الزيتون” في عفرين مشكلة تهدد الصحة العامة مفيدًا أن تحذير الأطباء والمؤسسات الطبية القومية السلطات بشأن النتائج الانسانية التي ستنجم عن الحروب والمواجهات المسلحة هو جزء من سياسة اتحاد أطباء العالم المعلنة.
وأضاف البيان أن من مهام اتحاد الأطباء الأتراك دعم السلام والحقوق الانسانية وأن الاعتقالات الأخيرة والبلاغات مقلقة للغاية معتبراً ان هذه الاعتداءات ضد حرية التعبير عن الرأي التي تنص عليها المادة التاسعة عشر من الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية التي صدقت عليها تركيا في عام 2003.
وكان اتحاد الأطباء الأتراك قد أصدر بياناً انتقد خلاله عملية غصن الزيتون القائمة في منطقة عفرين السورية مفيدًا أن الحرب مشكلة تهدد الصحة العامة.
من جانبه استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البيان المشار إليه لتبدأ نيابة أنقرة تحقيقات بشأن قيادات في الاتحاد على خلفية اتهامات لهم من قبل وزير الداخلية بالترويج للإرهاب وتحريض الشعب على الكراهية والحقد.
وفي صباح اليوم شنت قوات الأمن حملة اعتقلت خلالها ثمانية من أصل 11 عضواً بالاتحاد بدأت السلطات تحقيقات بحقهم.
وانتقد الاتحاد عملية عفرين خلال البيان الذي نشره أول أمس مشددًا على أن مهمته الأولية تكمن في الدفاع عن المناخ السلمي، بينما استنكر أردوغان هذا البيان خلال اجتماع رؤساء البلدات التابعة لحزب العدالة والتنمية واصفًا إياهم “بمحبي الإرهابيين”.
وعلى الصعيد الآخر قرأ رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو بيان السلم الذي أصدره اتحاد الأطباء الأتراك خلال الاجتماع الاسبوعي للحزب مفيداً أن حكومة أردوغان باتت تخشى السلام والمطالبين به.
وفي تعليق منه بشأن التحقيقات القائمة بحق أعضاء الاتحاد أعلن وزير الصحة التركي أحمد دميرجان أنه لا يحق للاتحاد إصدار مثل هذه البيانات وأنهم بهذا ارتكبوا خطأ فادحاً مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة، كما زعم دميرجان أن الاتحاد لا يمثل المجتمع الصحي في تركيا.