حلب (زمان التركية)ــ أعلنت القوات الحكومية للنظام السوري استهدافها رتلاً عسكرياً تركياً ليلة أمس قرب بلدة العيش في ريف حلب الجنوبي.
وأوضحت “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية” على حسابها في “فيسبوك” أن مدفعية الجيش استهدفت رتلاً تركياً ضخماً دخل ريف حلب الجنوبي عند تلة العيس. وقالت مصادر عسكرية لموقع (روسيا اليوم) إن الرتل انسحب بعد تعرضه للقصف.
وقالت المصادر إن الرتل التركي استهدف قرب بلدة العيس، وانسحب إلى غرب بلدة القناطر بعد إطلاق أكثر من 30 قذيفة عليه، مضيفة أن مقاتلتين تركيتين من نوع “إف-16” دخلتا الأجواء السورية باتجاه المنطقة التي تعرض فيها الرتل للقصف.
ونشر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” تسجيلا لقصف المجموعات المسلحة الموالية للجيش السوري على مسار الرتل، وهو يعتبر من أكبر الأرتال التركية التي دخلت سوريا، مؤكدين أن قوات استطلاع تركية سبق أن دخلت غير مرة في الآونة الأخيرة هذه المنطقة الواقعة عند خطوط التماس بين القوات السورية والفصائل المسلحة على بعد 29 كلم شمالي مطار أبو الضهور في ريف إدلب الجنوبي.
وأفاد نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي بأن الرتل مؤلف من 20 دبابة و30 مدرعة و70 عربة حربية، وقد دخل محافظة إدلب أمس متوجها إلى تل العيس برفقة مسلحي “هيئة تحرير الشام” -جبهة النصرة سابقا- التي تشكل “جبهة النصرة” الإرهابية عمودها الفقري.
إلا أن مصادر إعلامية تركية غير رسمية قالت أن الرتل لم يتعرض للقصف، بل قصفت المدفعية السورية المنطقة التي كان يتوجه إليها، مما أجبر الرتل على التوقف وطلب الحماية من المقاتلات التركية، مضيفة أن الرتل يسعى إلى إنشاء قاعدة عسكرية لمراقبة نظام وقت إطلاق النار في المنطقة، وقد تشمل مهمتها أيضا قرية تل السلطان وطويل الحليب بريف إدلب الشرقي.