أنقرة (زمان التركية) – بدأت نيابة أنقرة تحقيقات مع 11 عضوًا باتحاد الأطباء الأتراك بسبب بيان مناهض لعملية غصن الزيتون العسكرية في منطقة تل عفرين شمال سوريا.
وكان اتحاد الأطباء الأتراك قد ذكر في بيان بشأن عملية غصن الزيتون التي ينفذها الجيش التركي ضد وحدات حماية الشعب الكردية بمنطقة عفرين السورية أن الحرب مشكلة شعب.
وخلال البيان الذي صدر أول أمس عارض الاتحاد عملية عفرين، مشددًا على دفاعهم عن الحياة وأن مهمتهم الأولية تكمن في الدفاع عن المناخ السلمي.
وعلى خلفية هذا البيان وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات إلى الاتحاد، حيث ذكر في تصريحاته أن “محبي الإرهابيين” لم يصدروا إلى اليوم بيانًا يدافعون فيه عن السلام، وقال “إن عديدًا من المواطنين استشهدوا في الشرق وجنوب الشرق من بلادنا على أيدي الإرهابيين، غير أنهم لم يصدروا أي بيان بشأن مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية في الداخل، وهذا الاتحاد متورط في هذا الأمر”، على حد زعمه.
ولاحقا أعلن وزير الداخلية سليمان سويلو أنهم تقدموا ببلاغ ضد الاتحاد الذي عارض عملية عفرين، وأعلن أن مهمته الأولية تكمن في الدفاع عن المناخ السلمي. وأضاف سويلو أن الاتحاد الذي يتألف من الأطباء، الشعب هو من تكفل بمصاريف الجامعات التي درس بها هؤلاء الأطباء، وأن الشعب لم يفعل هذا كي يطعنوا تركيا في ظهرها خلال أصعب أوقاتها.
هذا وأكد سويلو أنهم تقدموا ببلاغ ضد الاتحاد بسبب بيانه.
وكان سياسيون من القومية الكردية أعلنوا معارضتهم لعملية غصن الزيتون في سوريا، فيما أعلنت وزارة الداخلية التركية اعتقال ما يزيد عن 300 شخص عبروا عن اعتراضهم على العملية على مواقع التواصل الاجتماعي.