أنقرة (زمان التركية) – في تعليق منه على عملية “غصن الزيتون”، أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيتوجه إلى عفرين شمال سوريا ومن ثم سيتبعه المواطنون إذا ما استدعى الأمر هذا، على حد قوله.
وخلال كلمته في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يترأسه بمدينة أماسيا، أعلن أردوغان أن عملية غصن الزيتون ستمتد إلى مدينة إدلب التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية، زاعمًا أن الجميع بات حاليا يتوسل كي ينقذهم الجيش التركي ويتسائلون متى سيحضر إليهم، بينما يرحب سكان أعزاز بقدوم الجيش التركي إليهم، على حد تعبيره.
وأضاف أردوغان أن الجيش التركي لم يتوجه إلى أعزاز من أجل المتعة، وأنهم لا يطمعون في أرض أعزاز أو الأراضي السورية الأخرى، مؤكدا أنهم يحتضنون 3.5 مليون لاجئ سوري وأنهم يعملون على إرسالهم إلى وطنهم.
كما وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات لاذعة إلى العشرات من الشخصيات العامة في تركيا أعدوا منشورًا بعنوان “أوقفوا الحرب” يناهض عملية غصن الزيتون التي يشنها الجيش التركي في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.
وقال أردوغان موجها حديثه إلى نحو 170 من الأكاديميين والمثقفين، قائلا: “أيها الخونة وعديمي الضمير! هل كونكم أطباء ومعيدين وفنانين يضيف إليكم قيمة؟”.
ووصف أردوغان إقدام المفكرين على إعداد المنشور المناهض للعملية بالنفاق والابتذال الفكري والدرع البشري للإرهابيين.
تجدر الإشارة إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت إرسال نحو 170 من الشخصيات العامة بينهم أساتذة جامعات خطابًا إلى نواب البرلمان طالبوهم خلاله بإيقاف العملية العسكرية في عفرين، مشددين على أن العملية ستسفر عن مزيد من العقبات، وأنه يتوجب حل المشكلات بالحوار. وأوضحوا في الخطاب أنهم يرغبون في أن يعيشوا داخل وطنهم ومنطقتهم في سلام وسكينة وليس في ظل حروب.