أنقرة (الزمان التركية) – فيما ينذر بتجدد التوترات بين تركيا واليونان؛ منع خفر السواحل التركي وزير دفاع اليونان من الاقتراب من جزيرة كارداك المتنازع عليها في بحر إيجه، حيث قدم إليها اليوم على متن قارب هجومي، إلا أنه سرعان ما غادر المياه الإقليمية التركية بعد تحذيرات خفر السواحل.
واقترب وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس من المياه الإقليمية للجزيرة في ذكرى سقوط مروحية عسكرية يونانية أودت بحياة ثلاثة عسكريين قبل 22 عامًا، محاولًا وضع إكليل من الزهور، إلا أن قوات خفر السواحل التركية سرعان ما أرسلت لهم تحذيرًا بالتراجع، ليغادر الوزير المياه الإقليمية التركية على الفور.
وذكرت مصادر عسكرية تركية أن القوات البحرية وقوات خفر السواحل التركية اتخذت التدابير الأمنية اللازمة لمواجهة أي محاولات استفزازية من قبل وزير الدفاع اليوناني تحسبًا لإقدامه على الصعود إلى الجزيرة، مستغلًا فرصة انشغال القوات المسلحة التركية بالعمليات العسكرية في عفرين.
وبدأت الأزمة بين البلدين على الجزيرة لأول مرة في 25 ديسمبر/ كانون الأول من عام 1995، برسو سفينة بضائع تركية على شاطئ الجزيرة. إلا أن اليونان زعمت أن الجزيرة الصخرية تعود لها. واشتعلت الأزمة عندما توجه رئيس بلدية مدينة كاليمنوس وقتها إلى الجزيرة ورفع عليها العلم اليوناني في 26 يناير/ كانون الثاني 1996. في تلك الأثناء أمر رئيس الوزراء التركي في ذلك الوقت تانسو تشيلر بالتدخل عسكريًا، على الفور انطلقت فرقة من نخبة القوات البحرية التركية وتوجهت إلى الجزيرة وأنزلت منها العلم اليوناني، كما شهدت تلك الفترة سقوط مروحية عسكرية يونانية على الجزيرة وراح ضحية الحادث ثلاثة عسكريين.