إسطنبول (زمان عربي) – بعد استخدام الموسيقى في تهدئة الأبقار والفيلة والحيتان باتت تستخدم الآن في تهدئة أسماك القرش أيضا حيث تتفاعل أسماك القرش الزيبرا الموجودة في معرض الأحياء المائية بمنطقة بايرام باشا بإسطنبول ويتم ترويضها باستخدام الموسيقى.
ويتبع العاملون بالمعرض طريقة مختلفة مع أسماك القرش الزيبرا التي تظهر سلوكا عنيفا مع حلول فترة التزاوج. حيث بدأ العاملون بتقديم موسيقى كلاسيكية في بادئ الأمر وعندما لاحظوا تفاعل الأسماك مع الموسيقى قرروا عزف موسيقى حيّة لها. وبدأ عازف كمان في دخول المعرض برفقة غطّاس ماهر وعزف الكمان للأسماك.
ويتكرر العلاج الموسيقي الذي يذاع بمكبرات الصوت كل عدة أسابيع. وأبدت الأسماك سلوكيات أكثر هدوءا وترويضا وتناغم نمط تعايشها مع الأسماك الأخرى، كما أبدت ردود فعل هادئة تجاه لمس العاملين لها ويُترقّب تزاوج هذه الأسماك خلال فترة قصيرة.
وأوضح مدير المعرض تشاغداش جوفين إيشيك أن بعض الأسماك تتواصل مع الأسماك الأخرى على بعد آلاف الكيلومترات عبر الموجات الصوتية التي تصدرها تحت الماء قائلا: “هناك العديد من التأثيرات الإيجابية الملحوظة للموسيقى الكلاسيكية على الكثير من الحيوانات حول العالم. ونعتقد أن الذبذبات المستشعرة من الأصوات الصادرة لها تأثير على أسماك القرش الزيبرا أيضا. فعند النظر من الناحية العلمية إلى نتائج هذه التجربة نجد أن الأسماك تستمع إلى الموسيقى وتصبح أكثر هدوءا، ولعلها خير دليل على أننا يمكننا التواصل مع هذه الكائنات عبر الموسيقى”.