أنقرة (زمان عربي) – كثيرا ما يطرح هذا السؤال من وقت إلى آخر وتكثر أهميته مع ما نشاهد ونسمع عن حالات عنف واعتداءات للرجال على زوجاتهم.
أجابت رئاسة هيئة الشؤون الدينية والمجلس الأعلى للشؤون الدينية وندوة التوعية الدينية في تركيا عن الأسئلة المتعلقة بحقوق الزوجة على زوحها.
وهذه هي الإجابة التي وردت في ندوة التوعية الدينية:
يجب عدم ألا يحاول أحد الزوجين التفوق على شريك حياته في العائلة الواحدة
يأمر الله تعالى في القرآن الكريم الرجال بمعاشرة النساء في نطاق البر والإحسان إذ يقول سبحانه: “… وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا” (سورة النساء – 19)
فالعائلة المثالية في منظور الإسلام هي التي تقوم على أساس التفاهم المتبادل والتضحية والمحبة والاحترام وحل المشاكل بالتشاور، وليست هي التي يتخاصم أفرادها ويبحث كل منهم عن عيوب الآخرين ويتكبرون بعضهم على بعض.
يجب أن يعامل الرجل زوجته بالرفق، وأن يتجنب التصرفات الغليظة، قال الرسول صلى الله عليه ولم: “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”. ابن ماجة، النكاح 50.
فالرسول صلى الله عليه وسلم الذي نقتدي به في كل شيء كان يعاشر زوجاته بلطف، وكان يتحمل ما قد يبدر منهن من أعمال تسبب بعض الانزعاج.
فالزواج هو عقد يحمل الزوج والزوجة مجموعة من الحقوق والواجبات. ولا بد من وجود المحبة والاحترام والصدق والإخلاص بشكل متبادل بين الزوجين. وكما قال تعالى: “… وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” (سورة البقرة– 228)
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع: “إن لنسائكم عليكم حقاً ولكم عليهن حق”. معبرا بذلك عن الحقوق التي ضمنها الإسلام للمرأة.
وحين سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن حقوق المرأة على زوجها قال: “أطعموهن مما تأكلون، وألبسوهن مما تلبسون، ولا تضربوهن، وتؤذوهن بالقول”. (أبو داود النكاح– 41).
على الزوج أن يقي عائلته من كل مكروه، وأن يتخذالتدابير اللازمة لصون شرف عائلته. فقد قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ …”. (سورة التحريم– 6)
وينبغي على الزوج ألا يفشي أسرار زوجته. فقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم إفشاء السر بالشر حين قال: “إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الأَمَانَةِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِى إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِى إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا”.(مسلم، النكاح 123-124 أبو داود، الأدب 32)