كوجالي (زمان التركية)ــ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت أن مجموع عدد قتلى الجنود الأتراك والجيش السوري الحر خلال عملية “غصن الزيتون” العسكرية في عفرين شمال سوريا بلغ عشرون حتى الآن.
فيما كان الجيش التركي قال في بيان اليوم السبت أن عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا في معركة عفرين المنطلقة من السبت الماضي بلغ 3 عسكريين و13 من صفوف الجيش الحر.
وألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت كلمة خلال مؤتمر الشباب الذي نظمه حزب العدالة والتنمية في مدينة كوجالي.
وقال أردوغان أن الجنود الأتراك الباسلين يواصلون عمليتهم العسكرية مشيرا إلى أن الجيش التركي سيتوجه إلى إدلب أيضًا.
وأضاف الرئيس التركي أن “الجنود الأتراك في عفرين يحاربون من أجل الحصول على بشرى الآية الكريمة التي تقول: ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون”.
وكان أردوغان أفصح عن سر اختياره اسم عملية “غصن الزيتون” في عفرين تيمنا بسورة “التين والزيتون”.
ومدح الرئيس التركي من وصفهم بالبواسل من الجيش السوري الحر قائلاً: إنهم يقاتلون جنباً إلى جنب مع الجنود الأتراك من أجل تحرير بلدانهم من الإرهابيين.
وكان أردوغان قال أن العملية العسكرية ضد تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في منطقة عفرين “قضي خلالها الجيش التركي على 394 إرهابيًا” منذ انطلاقها إلى اليوم.
وكان البرلماني من حزب الشعب الجمهوري أوزترك يلماز قال في وقت سابق أن الجيش الحر الذي يشترك في تنفيذ العملية ينتمي إلى تنظيم القاعدة.
أردوغان كان قد أفصح أيضا الجمعة، عن نوايا بلاده بـ “تطهير الحدود مع سوريا من المقاتلين الأكراد”، قائلا إن أنقرة قد توسع نطاق عمليتها العسكرية الراهنة في شمال غرب سوريا شرقا حتى الحدود مع العراق.
وتخشي أمريكا أن تسفر تلك الخطوة عن مواجهات محتملة مع قواتها الخاصة المتحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة في منبج.
ويواصل الجيش التركي منذ أسبوع قصفه المدفعي على مدينة عفرين ومحيطها شمال سوريا للأسبوع الثاني على التوالي، إذ اندلعت اشتباكات على عدة محاور في محيط عفرين.
وكانت تركيا أعلنت السبت الماضي انطلاق عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين”.
ووحدات حماية الشعب الكردية فصيل أساسي ضمن قوات سوريا الديمقراطية، بينما تصنفها أنقرة تنظيما إرهابيا، وامتدادًا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي.