(الزمان التركية) – علق المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي على الأخبار المتداولة في بعض وسائل الإعلام التركية حول قيام قواتهم باستهداف مدينة كيليس الحدودية التركية بالمدفعية رداً على عملية “غصن الزيتون”، نافيًا صحة تلك الادعاءات جملة وتفصيلًا.
وقال مصطفى بالي في بيان صحفي “إن الأخبار المتداولة حول قصفنا لمركز مدينة كيليس في جنوب تركيا باستخدام المدفعية لا تعكس الحقيقة”، زاعمًا أن الجيش التركي نفسه من قام بهذا القصف، على حد قوله.
وأكد أن قوات سوريا الديمقراطية لا تهاجم ولا تستهدف المناطق السكنية أو أماكن تجمع المدنيين تحت أي ظرف من الظروف، نافيًا تمامًا صحة الادعاءات المتداولة في وسائل الإعلام التركي حول قيامهم بقصف واستهداف مركز مدينة كيليس التركية.
وقال بالي في بيانه: “إن الجيش التركي المحتل يقصف مدنه بنفسه، ويقتل المدنيين؛ بينما يقول إن قواتنا هي من فعلت ذلك، محاولًا خداع الجميع. ولكننا لا نستهدف المناطق السكنية أو أماكن تجمع المدنيين تحت أي ظرف من الظروف”.
وكانت مدينة كيليس التركية قد شهدت سقوط قذيفة على أحد المساجد في مركز المدينة، مما أسفر عن سقوط قتيلين اثنين، وإصابة آخرين.
وأعلن والي كليس، محمد تيكين أرسلان الحصيلة النهائية لاستهداف المسجد، وقال “قتل خلال الحادث الإرهابي شخصين، وبلغ عدد الإصابات 11، بعد سقوط القذائف التي أطلقتها الوحدات الكردية في سوريا”.
ومن اللافت أن البرلماني من حزب الشعب الجمهوري المعارض مولود دود كان زعم قبل عدة أيام أن الصواريخ التي ضربت بلدة الريحانية في جنوب تركيا، أطلقت من داخل الأرضي التركية نفسها، لا من سوريا، كما ادعت الحكومة، على حد تعبيره.
ويخوض الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر عملية عسكرية في عفرين منذ 20 يناير/كانون الأول تحت اسم “غصن الزيتون” من أجل القضاء على عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، أحد الفصائل الرئيسية في قوات سوريا الديمقراطية.
مزاعم قوات سوريا الديمقراطية والبرلماني التركي المعارض أعادت للأذهان الاعترافات المثيرة التي أدلى بها فريق أول متقاعد “صبري يِرْمي بَشْ أوغلو” لقناة “خبرترك” في 23 سبتمبر/ أيلول عام 2010 حيث قال: “من قواعد الحرب النفسية وأساليب القوات الخاصة الإقدام على تخريب رموز كبيرة، والهجوم على قيم سامية، بطريقةٍ توجّه أصابع الاتهام إلى العدو، وذلك لتعزيز مقاومة الشعب وصموده أمامه. فمثلاً يمكن حرق جامع ومسجد بهذا الغرض.. لقد بادرنا إلى حرق جامع في قبرص التركية مثلاً”. وعندما سأل مراسل القناة مندهشًا إن كانوا قد أحرقوا مسجدًا فعلاً، حاول الجنرال تغيير الموضوع، زاعمًا أنه كان يضرب مثالاً.
لكن نحن نرى تطبيق ما قاله الجنرال يِرْمي بَشْ أوغلو، على أرض الواقع، فيما يسمى بأحداث 6 – 7 سبتمبر/أيلول 1955″ في تركيا. إذ أدلى باعترافات رهيبة فيما يتعلق بأساليب الحرب النفسية التي اتبعتها دائرة الحرب الخاصة / العمليات الخاصة، في لقاء أجري معه عام 1991، حيث أكد قائلاً: “أحداث بوغروم إسطنبول أو أعمال شغب إسطنبول في السادس والسابع من سبتمبر/ أيلول من عام 1955، (والتي استهدفت الأقلية اليونانية)، كانت من تدبير قوات العمليات الخاصة.. إنها كانت أعمالاً منظّمة رائعة مدروسة جيدًا، وحققت أهدافها المرجوة منها فعلاً. أسألكم: ألم يكن هذا عملاً منظمًا رائعًا؟!”، على حد قوله.