لندن (زمان التركية) – في حديثه مع الإذاعة البريطانية (BBC)، أفاد البريطاني من أصول صينية هوانج لي أنه توجه إلى سوريا في عام 2015 للقتال ضد تنظيم داعش الإرهابي، مشيرًا إلى أنهم الآن باتوا مجموعة من المتطوعين الأجانب تضم نحو 20 أجنبيًا مستعدين للقتال مع القوات بقيادة تركيا.
وفي ظل الاهتمام الكبير الذي تحظى به عملية غصن الزيتون التي تنفذها تركيا في منطقة عفرين السورية في الصحافة الدولية، أشارت (BBC) الإخبارية إلى وجود مجموعة من المقاتلين الأجانب المتطوعين للقتال بجانب وحدات حماية الشعب الكردي.
وأضاف هوانج أنه يوجد بريطانيون آخرون غيره بين المقاتلين الأجانب الملتحقين بصفوف وحدات حماية الشعب الكردية.
وأشار موقع شبكة بي بي سي الإخبارية إلى وجود شخص يتحدث باللكنة الأمريكية خلال الشريط المسجل الذي تم بثه فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب الملتحقين بالتنظيم، حيث يوضح الشخص الأمريكي المشار إليه أنهم مستعدون للتوجه إلى عفرين والقتال، مشيرا إلى تلقيهم تدريبات عسكرية لفترة طويلة وتم تجهيزهم من قبل وحدات حماية الشعب الكردي.
هذا وأشار الموقع إلى تحذير الخارجية البريطانية مواطنيها عدة مرات بعدم التورط في المواجهات بالخارج.
وكان المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، ريدرو خليل، صرح، الأربعاء، إن “متطوعين” أمريكيين وبريطانيين وألمان موجودون الآن في عفرين للمشاركة في التصدي للهجوم التركي.
وأكد خليل في تصريح لوكالة (رويترز) أن المقاتلين الأجانب الذين كانوا يحاربون تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى جانب “وحدات حماية الشعب” في الرقة ويقاتلون في دير الزور، أعربوا بعدها عن رغبتهم في التوجه لعفرين للقتال ضد تركيا.
لكن خليل رفض الكشف للوكالة عن توقيت وصول المقاتلين الأجانب إلى عفرين بينما حدد أعدادهم بالعشرات.
من جانب آخر حذرت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، على لسان متحدث رسمي، قوات سوريا الديمقراطية التي تتواجد في مدينة منبج شمال سوريا من فقدان الدعم الذي تحصل عليه إذا ما نقلت قوات وحدات حماية الشعب الكردي إلى مدينة عفرين التي تشهد عملية “غصن الزيتون” التركية.
ويخوض الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر عملية عسكرية في عفرين منذ 20 يناير/كانون الأول تحت اسم “غصن الزيتون” من أجل القضاء على عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تصنفه أنقرة تنظيمًا إرهابيًا.