17 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – قالت الحكومة اليمنية
المدعومة من السعودية اليوم السبت إنها تنظر في دعوة من الأمم
المتحدة لحضور محادثات تهدف إلى انهاء الحرب بين تحالف تقوده
السعودية وميليشيا الحوثيين التي تسيطر على مناطق كثيرة في البلاد
بما في ذلك العاصمة.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي لرويترز من
العاصمة السعودية الرياض إن الحكومة اليمنية تؤكد انها مستعدة
دائما للسلام وملتزمة به.
وأضاف أن الحكومة اليمنية تقدر دور الأمم المتحدة وتشكر
مبعوثها الخاص إلى اليمن الذي يبذل جهودا كبيرة من اجل التوصل إلى
حل سلمي. وتابع أن الحكومة سترد على الدعوة في غضون 48 ساعة.
ولم يصدر رد فوري على الدعوة من الحوثيين وهم جماعة شيعية
متحالفة مع إيران وتدعمها قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله
صالح . وكانت السعودية ساهمت في جهود الوساطة التي أدت إلى تنحي
صالح عن السلطة.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الأمم المتحدة لكن نائب
الأمين العام جان الياسون قال يوم الخميس انه يأمل بأن تجرى
مفاوضات لانهاء الحرب بحلول اواخر اكتوبر تشرين الأول رغم “إنعدام
قوي للثقة” بين السعودية وإيران.
ولقي ما لا يقل عن 5400 شخص حتفهم في القتال باليمن وتقول
الأمم المتحدة إن الوضع الانساني الذي تفاقم بفعل حصار سعودي على
الموانئ اليمنية “خطير”.
وفشلت محادثات سابقة رعتها الأمم المتحدة في يونيو حزيران بعد
أن طالبت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بانسحاب الحوثيين من
المدن التي استولوا عليها منذ اواخر سبتمبر ايلول كشرط لوقف اطلاق
النار.
وتقود السعودية تدخلا عسكريا عربيا منذ مارس اذار في محاولة
لاعادة حكومة هادي المتمركزة حاليا في عدن ووقف ما تعتبره زحفا
للنفوذ الإيراني.