أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ليست في خصومة مع “الأشقاء الأكراد”، مفيدًا أن هدفهم يكمن في القضاء على ممر الإرهاب وليس ممر الأكراد على الحدود التركية، رافضًا في الوقت نفسه وضع توقيت لعملية “غصن الزيتون” وتسائل إن كانت أمريكا حددت وقتًا لإنهاء تواجدها في العراق أو أفغانستان.
وفي كلمته خلال حفل جوائز الغرفة الصناعية في أنقرة الذي أقيم في مركز المؤتمرات والفعاليات الثقافية في القصر الرئاسي، أكد أردوغان أن بلاده لا تطمع في أراضي أحد، مشيرًا إلى وجود مساعٍ لإنشاء كيان لا علاقة له أبدا بالحقائق التاريخية لشعوب المنطقة على جزء من الأراضي السورية أمام أعين الجميع.
وأضاف أردوغان أن هذا الكيان يشكل تهديداً مصيرياً لسوريا والعراق وإيران والمنطقة بأكملها، مؤكدًا أن “الأشقاء السوريين سيُمنحون إمكانية العودة إلى منازلهم”، كما شدد على أن العملية العسكرية القائمة في عفرين ستشهد سقوط شهداء، مفيدًا أنه سيتم تحرير عفرين ولن يتم التراجع عنها، وهو ما أبلغوا به روسيا وقوى التحالف الأخرى.
وأشار أردوغان إلى إرسال أمريكا 5 آلاف شاحنة محملة بالأسلحة إلى المنطقة، زاعماً توزيع هذه الأسلحة على التنظيمات الإرهابية بالمنطقة، وأوضح أردوغان أنهم سيواصلون طريقهم في إطار اللقاءات التي أجروها مع روسيا.
وتطرق أردوغان إلى دعوات أمريكا بتحديد مدة العملية وعدم إطالتها قائلاً: “هل تحددت فترتكم في أفغانستان؟ هل انتهت فترتكم في العراق؟ لا زلتم في العراق. الحرب ليست عملية حسابية فكيف لكم أن تطلبوا هذا؟ نحن بدورنا لسنا حريصين على البقاء هناك بعد انتهاء الأمر ونعرف الانسحاب. لهذا لا نخطط للحصول على إذن البعض. ويجب عليكم أن تعوا هذا”.
وانطلقت عملية غصن الزيتون بمدينة عفرين السبت الماضي بتحرك أفراد الجيش السوري الحر على الخط الحدودي بين أعزاز وجولبابا، ولحق بهم أمس 6400 جندي تركي في هجوم بري.
وخلال اليوم الثالث من عملية غصن الزيتون قطعت القوات التركية وأفراد الجيش السوري الحر 7.5 كيلومتر في العمق السوري ضمن عملية “غصن الزيتون”.