إسطنبول (زمان عربي) – قضت محكمة تركية في مدينة إسطنبول بإخلاء سبيل رئيس تحرير صحيفة “تودايز زمان” الصادرة باللغة الإنجليزية بولنت كينيش بعد اعتقاله يوم السبت الماضي بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان.
فقد أعلن ظهر اليوم الأربعاء محامي كينيش أن الدائرة الثامنة في محكمة الصلح والجزاء بمدينة إسطنبول وافقت على اعتراضهم على قرار اعتقال موكله وقضت بإطلاق سراحه بعد حبس دام خمسة أيام.
وكانت قوات الأمن التركية اعتقلت ليلة الجمعة كينيش المتهم بإساءة الرئيس أردوغان عبر تغريدات على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، وأذاعت عملية اعتقاله القنوات التلفزيونية بثّاً مباشراً وسط دعم وتصفيق مئات العاملين بالصحفية وقرائها مساندة له في موقفه وتعبيراً عن رفض الهجمات المتتالية ضد الأصوات والمنابر الإعلامية الحرة في تركيا.
وكان القاضي الذي أصدر قرار الاعتقال الأول لكينيش أصدر قرارا آخر بإخلاء سبيله الخميس الماضي. لكنه عاد وقرر اعتقاله مرة أخرى يوم الجمعة المنصرم، ما فتح الباب أمام نقاش وجدل واسع حول إصدار القاضي قرار الاعتقال مرة أخرى نتيجة الضغط الذي تمارسه الحكومة والرئيس أردوغان على جهاز القضاء.
وكانت النيابة العامة اتهمت كينيش بالإساءة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان في تغريدات نشرها في أوقات مختلفة على حسابه في تويتر وأحالته إلى المحكمة بطلب الاعتقال، إلا أن الدائرة الرابعة بمحكمة الصلح والجزاء في إسطنبول رفضت الطلب، وأفرجت عنه قيد المحاكمة.
إلا أن المدعي العام اعترض على هذا القرار بقوله إن “كينيش استمر في نشر رسائل ضد أردوغان” وذلك لدى الدائرة الخامسة لمحكمة الصلح والجزاء التي أصدرت قرارا بالقبض على كينيش مرة أخرى.
وعقب صدور القرار، اقتحمت السلطات مقر صحيفة “زمان” التركية لتنفيذ القرار الصادر عن المحكمة بإلقاء القبض على كينيش، وسط تصفيق حاد من زملائه الصحفيين الذين أطلقوا هتافات “لا يمكن إسكات الصحافة الحرة” و “أخونا بولنت في أمان الله”.