(زمان التركية)ــ نشر الرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان عدداً من التغريدات باللغة العربية، بغرض التبرير على ما يبدو لإطلاق عملية “غصن الزيتون” في شمال سوريا، والتي لاقت انتقادات في بعض الدول العربية.
وقال أردوغان، “إن أولئك الذين يقولون ماذا تفعل تركيا هنا وهناك، يجهلون حقيقة هذا البلد وهذه الأمة. ومن الضروري أن تتواجد تركيا في تلك المناطق، فيتعين عليها سحق رأس الأفعى من أجل صون بقائها على الصعيد الوطني”.
وقال أردوغان: “لا أحد بوسعه أن يمحو هذه الأمة من صفحات التاريخ.
واستنكر الرئيس التركي في تغريدة أخرى، التساؤلات التي ترددها بعض وسائل الإعلام حول ماهية علاقات تركيا مع دول المحيط الإقليمي والدولي والتواجد التركي خارج الحدود، مؤكداً بأن هذه تعتبر ضرورة وهؤلاء الذين يتساءلون يجهلون حقيقة هذه الأمة وتاريخ تركيا.
وانتقدت كل من الإمارات ومصر العملية العسكرية في عفرين واعتبرتها انتهاكا غير مقبول، كما دعت إيران إلى سرعة إنهائها وطالبت فرنسا بمناقشة الأمر في مجلس الامن الدولي.
وكان الرئيس التركي قد أشاد، السبت الماضي، على هامش انعقاد مؤتمر حزب الحرية والعدالة بولاية كوتاهيا غربي تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها القوات التركية ضمن استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب على خط جرابلس والباب، مؤكداً أن هذه العمليات ستستمر بدءا من الغرب حتى يتم تدمير هذا الممر الإرهابي وتسويته بالأرض تدريجياً، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية قد انطلقت في عفرين شمالي سوريا على أرض الواقع وستعقبها عملية “منبج” وستستمر حتى حدود العراق.
وكان الجيش التركي صرح باستهداف أكثر من مئة هدف خلال الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات تركية في اليوم الأول للعملية.
وخلال اليوم الثالث من عملية غصن الزيتون قطعت القوات التركية وأفراد الجيش السوري الحر 7.5 كيلومتر في العمق السوري. وسيطر جنود أتراك وفصائل من الجيش السوري الحر الأحد، على عدة قرى وتلال في منطقة تل عفرين شمالي سوريا، عقب الهجوم العسكري البري الأول ضمن عملية “غصن الزيتون” بدأ فور إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت الماضي.