ماردين (تركيا) (زمان عربي) – عاشت بلدة نصيبين التابعة لمدينة ماردين أجواء الحرب إثر فرض حظر التجول فيها لمدة 5 أيام. ولم يتمكن مريض والمرافقون له من الذهاب إلى مركز الغسيل الكلوي إلا عندما رفعوا الراية البيضاء.
وأفادت مصادر بأن مريض الكلى (ه. ت) الذي يسكن في حي يني توران في نصيبين أراد الذهاب إلى المستشفى، فاتصل بالإسعاف، ولكن سيارة الإسعاف لم تستطع المجيء إلى بيته لأسباب أمنية. فخرج المريض رافعا بيده راية بيضاء كالتي ترفع في حالات الاستسلام وقت الحروب، ومعه زوجته وزوجة ابنه. وبعد دقائق من المشي وصلوا إلى منطقة “دورت يول” حيث كانت تنتظرهم سيارة الإسعاف التي أوصلت المريض المسن إلى مستشفى نصيبين الحكومي.
وكانت المواطنة جولستانتاش التي تسكن حي عبد القادر باشا قد شعرت بآلام المخاض بعد منتصف الليل. فتم الاتصال بقسم الإسعاف، وكان الجواب مشابها للجواب السابق. وعندما امتنعت سيارة الإسعاف عن المجيئ إلى عنوانه طلبوا من إحدى الممرضات أن تحضر إلى بيت المريضة. وفي ساعات الصباح الأولى وضعت المريضة مولودها. وتصاعدت أزمة المواد الغذائية والمياه والكهرباء في نصيبين.
جدير بالذكر أن أعضاء البرلمان الأوروبي الذين أرادوا معاينة الأحداث في مكانها مُنعوا من دخول بلدة نصيبين. ورفع حظر التجول قد رُفع في السادسة من صباح اليوم.