واشنطن ( زمان التركية ) – أدلى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بتصريحات إلى الصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته إلى واشنطن عقب مؤتمر شارك به في جامعة ستاندفورد بمقاطعة كاليفورنيا.
وفي تعليق منه بشأن الأخبار المتداولة عن وجود مساعي لإنشاء قوة أمنية حدودية في شمال سوريا ذكر تيلرسون أن الولايات المتحدة مدينة إلى تركيا بتصريح في هذا الصدد مفيدا أن الأمر تم تصويره بصورة خاطئة وتداوله البعض بصورة خاطئة، وأضاف تيلرسون أن بلاده لن تؤسس أي قوة أمنية حدودية.
وأوضح تيلرسون أنه بحث الموضوع مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو على نطاق واسع خلال مؤتمر كوريا الشمالية الذي عُقد في مدينة فانكوفر الكندية مشيرا إلى نية بلاده تدريب القوى المحلية في المناطق المحررة من قبضة داعش.
وأكد تيلرسون أن تنظيم داعش الإرهابي لايزال يشن هجمات في شمال غرب سوريا وبامتداد نهر الفرات وهو ما يتطلب مزيد من التدريب وإغلاق سبل الهروب في وجه التنظيم الإرهابي.
نتفهم رد الفعل التركي
هذا وشدد تيلرسون على تفهم بلاده رد الفعل التركي بشأن هذا الأمر مؤكدا أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يوافقه الرأي في هذا الأمر.
يُذكر أن المتحدث باسم البنتاجون إريك باهون قد ذكر في بيان مكتوب أن الولايات المتحدة تواصل تدريب القوى المحلية في سوريا وأن هذا الأمر لايتضمن إنشاء جيش جديد أو قوى أمنية حدودية.
وكانت تركيا قد أتمت حشد آلياتها العسكرية على ما يبدو بالوحدات المنتشرة على الحدود مع سوريا تحضيرا لمعركة عفرين التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتسبب إعلان “التحالف الدولي” تشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف عنصرا شمال شرق سوريا، في انزعاج تركيا، خاصة وأن هؤلاءالمقاتلين من القومية الكوردية.
وأضفت الحكومة التركية طابع السرية على موعد بدء وانتهاء موعد العملية العسكرية في منطقة تل عفرين شمال سوريا، وقالت إنها ستبدأ بين ليلة وضحاها، من دون سابق إنذار.
وتخشي تركيا أن تتيح الظروف تحقيق المشروع الكردي المنشود في ظل دعم واشنطن للأكراد في سوريا، ويصبح الأمر واقعًا على الأرض رغما عنها.