واشنطن (زمان التركية) – في خطوة غير مسبوقة، استدعت السلطات الأمريكية كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب للشؤون الإستراتيجية السابق ستيفين بانون للإدلاء بإفادته أمام لجنة المحلفين ضمن تحقيقات “التدخل الروسي” في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن المحقق الخاص روبرت مولر، استدعى ستيفن بانون، أحد كبار المسؤولين السابقين في إدارة الرئيس ترامب للإدلاء بشهادته أمام هيئة محلفين كبرى.
وتعد هذه المرة الأولى التي يوجه فيها مولر استدعاء إلى شخصية كانت تعتبر من الدائرة الداخلية المحيطة بترامب، وجاء هذا القرار قبل أسبوع من مثول بانون أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب.
وكان بانون قد وصف لقاء 3 موظفين من فريق إدارة الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحامٍ روسي بالخيانة.
وحتى الآن وجه المدعي العام الخاص أصابع الاتهام إلى مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض السابق مايكل فلين والمدير السابق لحملة ترامب بول مانافورت ومساعده ريك جيتس وأحد مستشاري ترامب للشؤون الخارجية أثناء حملته جورج بابادوبولوس خلال التحقيقات التي يتولاها روبرت مولر.
وفي إطار التحقيقات اعترف بابادوبولوس وفلين بالاتهامات الموجهة إليهما، بينما أنكرها كل من جيتس ومانافورت.
وفي مايو عام 2017 بدأ مولر تحقيقات منفصلة بجانب التحقيقات القائمة ضمن الكونغرس بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية عبر هجوم إلكتروني.
ومؤخرا رفع المدير السابق لحملة ترامب بول مانافورت دعوى قضائية ضد مولر الذي يتهمه ضمن تحقيقات التدخل الروسي وذلك بتهمة تجاوزه حدود صلاحياته.
تجدر الإشارة إلى نشوب مناوشات بين بانون والبيت الأبيض مؤخرا بسبب عباراته التي وردت في كتاب مايكل وولف الذي وصف فيه ترامب بأنه مختل عقليا.
وأثار استدعاء بانون تساؤلات كبيرة خصوصا أن المحقق الخاص قابل 12 مسؤولا في إدارة ترمب سابقين وحاليين، ولكنه لم يوجه إليهم استدعاء مثل ما حدث مع بانون، وراجت أخبار تفيد بأن هذه الخطوة قد تكون بمثابة تكتيك يهدف من خلاله مولر إلى اقناع بانون بالتعاون مع التحقيقات بشكل كامل.