(لزيادة عدد القتلى وإضافة تعليقات لأوباما ووزير الدفاع
الأمريكي)
واشنطن 2 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – قال الجيش الأمريكي إن
طائرة نقل عسكرية أمريكية تحطمت في مطار بأفغانستان بعد منتصف
الليل بوقت قليل (1930 بتوقيت جرينتش أمس الخميس) فقتل 14 شخصا
كانوا على متنها واصفا التحطم بأنه حادث.
وقال الجيش الأمريكي إنه يحقق لمعرفة سبب الحادث الذي وقع
بمطار جلال أباد.
وقال مسؤول أمريكي إن ستة جنود أمريكيين وخمسة من المتعاقدين
المدنيين الذين ينتشرون على الأرض في أفغانستان قتلوا في الحادث
الذي أودى كذلك بحياة ثلاثة مدنيين أفغان.
وذكر متحدث باسم حركة طالبان التي تسعى للإطاحة بالحكومة
الأفغانية أن مقاتلي الحركة أسقطوا الطائرة لكن الجيش قال إنه لا
توجد تقارير عن نيران معادية وقت الحادث.
وأصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بيانا اليوم الجمعة قدم
فيه العزاء لأسر الضحايا من الجنود والمدنيين والأفغان الذين قتلوا
في الحادث.
وقال آشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكي في بيان “هذا تذكير
بالأخطار التي يواجهها رجالنا ونساؤنا الذين يخدمون بلدهم في أماكن
بعيدة في مختلف أنحاء العالم.”
ووصف بيان من الوحدة الجوية الأمريكية في مطار باجرام تحطم
الطائرة بأنه “حادث” دون أن يقدم تفاصيل.
وتحطمت الطائرة بعد ساعات من استعادة القوات الافغانية وسط
مدينة قندوز ذات الموقع الاستراتيجي في شمال البلاد أمس الخميس بعد
اشتباكات عنيفة مع مقاتلي حركة طالبان وبعد ثلاثة أيام من سيطرة
المقاتلين على المدينة.
وتراجع عدد القتلى الأمريكيين في أفغانستان كثيرا بعد أن أنهت
الولايات المتحدة مهمتها القتالية الرسمية العام الماضي لكن قوات
أمريكية خاصة وضربات جوية أمريكية شاركت في الهجوم المضاد بقندوز
هذا الاسبوع.
وفي عام 2011 أسقط متشددو طالبان هليكوبتر أمريكية من طراز
شينوك مما أودى بحياة جميع من كانوا على متنها وعددهم 38 شخصا.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان على تويتر إن مقاتلي
الحركة أسقطوا الطائرة مضيفا أن “15 من الغزاة وعددا من الجنود
العبيد قتلوا.”
وعادة ما يعلن المقاتلون مسؤوليتهم عن أي تحطم لطائرة تابعة
للتحالف.
(اعداد سامح البرديسي للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)