نيقوسيا 2 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – قال الرئيس القبرصي
إن حلا لإنهاء انقسام قبرص يجب ان يعالج بواعث قلق كل من القبارصة
اليونانيين والقبارصة الاتراك مبديا لهجة تصالحية وسط محادثات تهدف
الي احلال السلام في الجزيرة المقسمة عرقيا.
واضاف الرئيس نيكوس اناستاسياديس -وهو قبرصي يوناني- ان
محادثات السلام التي انطلقت في وقت سابق هذا العام مع القبارصة
الاتراك تبقي على الامل في تجاوز مأزق تسبب في بقاء قبرص مقسمة
لعقود.
وقال اناستاسياديس في كلمة يوم الخميس في مناسبة استقلال قبرص
عن بريطانيا “اليوم توجد نافذة مفتوحة على فرصة تحيي آمالنا في
تسوية نهائية للمشكلة القبرصية.”
ونالت قبرص الاستقلال في 1960 لكن الاحتكاكات بين القبارصة
اليونانيين والقبارصة الاتراك تأججت في 1963 وأدى غزو تركي في 1974
بعد انقلاب قصير في نيقوسيا دبره العسكريون الذين كانوا يحكمون
اليونان آنذاك الي تقسيم الجزيرة.
والصراع مصدر دائم للتوتر بين اليونان وتركيا العضوين بحلف
شمال الاطلسي.
وفشلت جولات متعاقبة من محادثات السلام لكن دبلوماسيين يقولون
ان فرص تحقيق انفراجة تزايدت خصوصا بعد انتخاب القبرص التركي
المعتدل مصطفى اكينجي زعيما للقبارصة الاتراك في وقت سابق هذا
العام.
وأيد اناستاسياديس -وهو محافظ انتخب رئيسا لقبرص وزعيما
للقبارصة اليونانيين في 2013- مبادرات سلام في السابق.
وقال انه وأكينجي لهما رؤية مشتركة للسلام وانه يأمل بان يتسع
التأييد لتلك الرؤية “ليتعدى التأييد اللفظي” وان تنضم اليها تركيا
التي تبقي أكثر من 25 ألف جندي في الجزء الشمالي من الجزيرة.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)