الموضوع 3311
المدة 2.01 دقيقة
الامم المتحدة
تصوير 30 سبتمبر ايلول 2015
الصوت طبيعي مع لغة انجليزية
المصدر تلفزيون الأمم المتحدة
القيود لا يوجد
القصة
دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس الاربعاء (30
سبتمبر أيلول) إلي التعاون لا المواجهة مع الهند وقال إنه يجب على
البلدين إبرام هدنة رسمية في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة قال شريف ان
انتهاكات وقف اطلاق النار في كشمير تتصاعد وهو ما يتسبب في سقوط
قتلى مدنيين من بينهم نساء واطفال.
وقال شريف امام الجمعية العامة التي تضم 193 دولة “الحكمة
تقتضي ان يمتنع جارنا المباشر عن اذكاء عدم الاستقرار في
باكستان… يجب على البلدين ان يعالجا وان يحلا أسباب التوتر وان
يتخذا جميع الاجراءات الممكنة لتفادي مزيد من التصعيد.”
وسارعت الهند الى رفض ذلك واتهمت باكستان بادعاء أنها الضحية
الأولى للإرهاب بينما “في الحقيقة هي ضحية سياسات رعاية الإرهابيين
التي تتبعها.”
وقال شريف انه يقترح مبادرة سلام جديدة مع الهند من اربع نقاط
تبدأ باجراءات هي الابسط في التنفيذ على حد قوله.
واضاف قائلا “أولا نحن نقترح ان تضفي باكستان والهند الصفة
الرسمية وان تحترما تفاهمات 2003 لوقف كامل لاطلاق النار على خط
السيطرة في كشمير” في اشارة الي خط الهدنة بين الهند وباكستان.
ودعا الي توسيع قوة المراقبين العسكريين التابعة للامم المتحدة في
الهند وباكستان لمراقبة وقف اطلاق النار.
واقترح شريف ان تعيد باكستان والهند تأكيد انهما لن تلجآ الي
القوة تحت أي ظرف وان تتخذا اجراءات لنزع سلاح كشمير.
ودعا ايضا الي اتفاق على انسحاب متبادل غير مشروط للقوات من
منطقة نهر سياتشن الجليدي في كشمير وهي أعلى ساحة معارك في العالم
حيث يتواجه 10 آلاف إلي 20 ألف جندي هندي وباكستاني منذ عام 1984.
وقال شريف “تخفيف حدة الاعتقاد بوجود تهديد من خلال جهود
السلام من هذا النوع سيتيح أن تتفق باكستان والهند على مجموعة
واسعة النطاق من الإجراءات للتصدي للخطر الذي تمثله الأنظمة
التسلحية الهجومية المتقدمة.”
وأُلغيت محادثات كانت مقررة بين مستشارين للامن القومي من
البلدين الجارين في اغسطس اب قبل ساعات من موعد بدايتها وهو ما بدد
الامال في احتمال أن يتعامل البلدان مع العنف الذي يخشى كثيرون من
أن يؤدي ذات يوم الى مواجهة نووية.
وتملك كل من الهند وباكستان اسلحة نووية وخاضتا ثلاثة حروب منذ
ان اصبحتا دولتين مستقلتين في عام 1947 اثنتان منها بسبب منطقة
كشمير الواقعة في الهيمالايا والتي تقول الدولتين إن لهما الحق في
السيادة عليها بالكامل لكن كلا منهما تحكم شطرا منها.
ووعد شريف الذي انتخب في 2013 بتحسين العلاقات مع الهند. لكن
مشاكل محلية منذ ذلك الحين أجبرته على التنازل عن مزيد من السيطرة
على السياسة الخارجية والامنية للجيش الباكستاني.
واتخذ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي موقفا متشددا من
باكستان مصرا على انه غير مستعد لمناقشة مسائل اخرى ما لم تعترف
باكستان بدورها في هجمات ارهابية وقعت في الهند.
وكانت الهند تريد أن تقتصر المحادثات التي ألغيت الشهر الماضي
على بحث القضايا المرتبطة بالإرهاب. وسعت باكستان الي جدول اعمال
اوسع بما في ذلك وضع كشمير.
تلفزيون رويترز
(إعداد أيمن مسلم للنشرة العربية – تحرير محمد محمدين)