(لاضافة تفاصيل)
جنيف أول أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – قالت المفوضية السامية
للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وثيقة اطلعت عليه رويترز اليوم
الخميس إنها تتوقع فرار 1.4 مليون لاجئ إلى أوروبا عن طريق
البحر المتوسط خلال العامين الحالي والمقبل.
ويعد هذا ارتفاعا حادا عن التقديرات الأولية التي توقعت وصول
850 ألف لاجئ.
وذكرت الوثيقة وهي نسخة معدلة لمناشدة قائمة وجهتها المفوضية
لجمع تمويل “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تتوقع
أن يسعى ما يصل إلى 700 ألف شخص للأمان والحماية الدولية في أوروبا
خلال عام 2015.”
وأضافت الوثيقة “من المحتمل أن تكون هناك أعداد أكبر من
الوافدين في عام 2016 ولكن التوقعات تستند حاليا إلى أرقام مشابهة
لعام 2015.”
ووجهت المفوضية نداء في الثامن من سبتمبر ايلول في ظل خطط
أولية لوصول 400 ألف لاجئ في العام 2015 و450 ألفا في العام 2016 .
لكن تم تجاوز الرقم الخاص بعام 2015 في غضون ايام من نشر الوثيقة
وبحلول 28 من سبتمبر ايلول وصل 520957 لاجئا.
وتبلغ القيمة المعدلة للمبالغ التي تسعى المفوضية لجمعها 128
مليون دولار إجمالا وهي زيادة حادة من النداء الأولي الذي بلغت
قيمته 30.5 مليون دولار وطلبت المفوضية من المانحين السماح بتوزيع
أموالهم بمرونة بسبب “سياق العمليات شديد التقلب”.
وتم توسيع النداء ليشمل الدول التي يعبرها اللاجئون في الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا لتمكين اللاجئين من الحصول على المساعدة من
المفوضية في مرحلة مبكرة من رحلتهم.
ورغم أن غالبية الذين وصلوا في الآونة الأخيرة سافروا من تركيا
عبر اليونان ومقدونيا وصربيا فإن المسارات البديلة الممكنة التي
أشارت اليها المفوضية تشمل مسارات بحرية من تركيا إلى إيطاليا ومن
اليونان عبر البانيا الى جمهورية الجبل الاسود أو ايطاليا ومن
الجبل الاسود بالقارب الى كرواتيا.
ويفر الغالبية من الحرب الأهلية السورية كما يسعى كثيرون
للفرار من الصراع أو الفقر في العراق أو أفغانستان أو أفريقيا أو
أماكن اخرى.
وذكرت الوثيقة أن النداء الجديد يغطي خططا لزيادة تلبية
احتياجات الطوارئ ومنح مساعدات لعدد أكبر من اللاجئين لكن تعديلا
آخر ربما ينشر في وقت لاحق هذا العام ليعكس الاحتياجات الإضافية
لخطط الطوارئ الأوروبية.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)