أنقرة (زمان التركية)– تسببت العملية العسكرية المحتملة لتركيا ضد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية بمدينة عفرين الواقعة على الحدود التركية السورية في تصاعد التوترات داخل المدينة، بينما أقدم بعض المدنيين على النزوح منها.
وتشير المعلومات الصادرة عن مصادر وثيقة بمركز المدينة أن الأسر بدأت في ساعات المساء مغادرة المدينة في سيارات، حاملين معهم القليل من الأمتعة، حيث توجهت عشرات السيارات إلى شمال مركز مدينة حلب التي تخضع لسيطرة قوات الأسد.
وأعلنت المصادر المحلية أن الحياة التجارية والتحركات في الشوارع تباطأت وتيرتها وتسيطر على المدينة حالة شديدة من التوتر بسبب العملية العسكرية التي من المنتظر أن تبدأها تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد بأن العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في المدينة الواقعة على الحدود قد تبدأ في أي لحظة.
من جهة أخري قال مسؤول في الحزب الديموقراطي السوري في مدينة عفرين “إن تركيا ستلقى ردًا عنيفا في حال اجتياحها لمدينة عفرين شمال حلب مشيراً الى أن أي محاولة احتلال تركية لعفرين ستفشل” على حد تعبيره.
وقال رئيس ما يسمى واجب الدفاع الذاتي ريزان كلو في تصريحات صحفية إن “أي عملية عسكرية تركية في عفرين ستمنى بالفشل، لأنها ستلقى رداً قاسيًا وغير متوقع”. وأضاف كلو أن “التدخل التركي يهدف لإفشال مشروع فيدرالية شمال سوريا وإطباق الحصار على عفرين، وتركيا غير مهتمة بمحاربة التنظيمات الارهابية”.
وتعتبر تركيا الحزب الديموقراطي السوري تنظيما إرهابيا وذراعا لحزب العمال الكردستاني.
كما تمثل وحدات حماية الشعب الكوردية أكبر هاجس أمني لتركيا على الحدود. والوحدات جزء من تحالف قوات سورية الديموقراطية المدعومة من أمريكا.
وكان التحالف الدولي لمحاربة داعش أعلن أنه سيشكل بالتعاون مع “سوريا الديموقراطية” قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل الامر الذي أزعج أنقرة ودفع الرئيس التركي لتسريع وتيرة استعداد قواته لبدء المعركة مع المقاتليين الاكراد في الشمال السوري.
وتخشي تركيا أن تتيح الظروف تحقيق المشروع الكردي المنشود في ظل دعم واشنطن للأكراد في سوريا، ويصبح الأمر واقعًا على الأرض رغما عنها.