من ديفيد برونستروم
نيويورك أول أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – قال الرئيس
التنفيذي لأفغانستان عبد الله عبد الله إنه يأمل في استعادة
السيطرة على مدينة قندوز الأفغانية الشمالية خلال يوم أو يومين
لكنه أضاف أن سقوط المدينة في قبضة حركة طالبان أظهر الحاجة إلى
استمرار الدعم الأجنبي للقوات الأفغانية.
وأصبحت قندوز هذا الأسبوع أول عاصمة إقليمية تستولي طالبان
عليها منذ الإطاحة بالحركة المتشددة من السلطة عام 2001.
وقال عبد الله إن القوات الأفغانية تحملت “مسؤولية ضخمة” خلال
العام المنصرم منذ انسحاب معظم القوات الأجنبية من أفغانستان.
وأضاف لرويترز في نيويورك أمس الأربعاء حيث كان يحضر اجتماع
الجمعية العامة للأمم المتحدة ويجتمع بالداعمين الأجانب لبلاده
“أتمنى أن نستعيد قندوز قريبا خلال يوم أو يومين.”
وتابع “وفي الوقت نفسه تتضح أكثر الحاجة لمواصلة الدعم
والمساندة للقوات الأفغانية.”
وأشار إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تتخذ قرارا بشأن إعادة
النظر في خطط الحد من وجودها في أفغانستان.
وقال “على حد علمي فإن وجهة نظر كل هؤلاء الجنرالات في الجيش
(الأمريكي) والضباط على الأرض… في أفغانستان وكذلك في قيادتنا
الأمنية والعسكرية هي أنه من الضروري الابقاء على مستوى من القوة
بعد 2016.”
وفي مايو أيار قال الرئيس الامريكي باراك أوباما إن القوات
الأمريكية في أفغانستان ستصل بحلول نهاية 2015 إلى نحو نصف
الإجمالي الحالي لها وهو حوالي عشرة آلاف جندي وستعمل فقط في قواعد
بالعاصمة كابول وفي باجرام وهي قاعدة جوية كبيرة قرب المدينة.
وتخطط واشنطن إلى خفض قواتها إلى بضع مئات بحلول نهاية 2016
على أن تعنى أساسا بحماية السفارة والمصالح الأمريكية الأخرى.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس الماضي أن مسؤولين
دفاعيين أمريكيين وحلفاء يراجعون خيارات جديدة تشمل إبقاء العدد
الحالي من القوات الأمريكية إلى ما بعد نهاية 2016 بعد أن تنامى
قلقهم من الخفض.
وردا على سؤال عن انتقادات وجهت إليه وللرئيس الأفغاني أشرف
عبد الغني بسبب سقوط قندوز قال عبد الله إنه سيتعين بحث أسباب سقوط
المدينة.
وتابع “كنا نعلم أن الجماعات الإرهابية وكذلك طالبان تمركزت في
قندوز منذ بعض الوقت. كيف نجحت وماذا حدث وما هي النقائص أو نقاط
الضعف التي أدت إلى سقوط قندوز.. يجب بحث هذا.”
وذكر أنه سيكون هناك وقت للرد على الانتقاد. وقال “لكن اليوم
هو وقت الاتحاد حول قواتنا الأمنية ودعم قوات الأمن التي تساعدها
بأي شكل… حتى يتم إنقاذ شعب قندوز.”
وتحدث عبد الله عن اتهامات وجهها لباكستان المجاورة في كلمته
أمام الجمعية العامة إذ دعا اسلام اباد إلى القضاء على ملاذات
المتشددين.
وقال “أقول إنه لولا الدعم الذي تحصل عليه طالبان في باكستان
لكان الوضع العسكري والأمني اختلف لذا فهذه قضية مهمة.”
واتفق عبد الله وعبد الغني على تقاسم السلطة بعد شهور من
الخلاف حول انتخابات متنازع عليها العام الماضى على أن يتولى عبد
الله منصب الرئيس التنفيذي لأفغانستان ويتولى عبد الغني الرئاسة.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير سها جادو)