بكين أول أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – أظهر مسح رسمي اليوم
الخميس أن نمو قطاع الخدمات الصيني لم يتغير في سبتمبر أيلول مما
ساعد على تعويض الضعف المستمر في قطاع التصنيع الذي يثقل كاهل ثاني
أكبر اقتصاد في العالم.
وكان قطاع الخدمات النقطة الوحيدة المضيئة في الاقتصاد خلال
السنوات القليلة الماضية مما ساعد على تخفيف التباطؤ الممتد في
قطاع التصنيع لكنه بدأ يظهر مؤشرات على التراجع في الأشهر الأخيرة
إذ يتوخى المستهلكون مزيدا من الحذر.
وقال المكتب الوطني للإحصاءات إن المؤشر الرسمي لمديري
المشتريات بلغ 53.4 وهو نفس مستوى الشهر السابق.
وتعني أي قراءة فوق مستوى الخمسين نموا على أساس شهري بينما
تشير أي قراءة دونه إلى الانكماش.
ويتباطأ الاقتصاد الصيني تدريجيا من وتيرة في خانة العشرات في
العقود الماضية إذ تحاول بكين تحويل نموذج اقتصادها من الاعتماد
على الصناعات الثقيلة والصادرات إلى الاعتماد على قطاع خدمي أكثر
حيوية.
لكن سلسلة من البيانات الضعيفة في الأشهر الماضية وتحذيرات
الشركات من تباطؤ المبيعات عززت المخاوف من الهبوط الحاد وهو ما
يؤرق الأسواق المالية العالمية.
وتتوقع الحكومة أن يتراجع نمو الاقتصاد من 7.3 بالمئة في 2014
إلى سبعة بالمئة في 2015 وهو ما سيكون أدنى مستوى منذ 25 عاما.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية – تحرير أحمد إلهامي)