بكين أول أكتوبر تشرين الأول (رويترز) – ذكرت اذاعة آسيا الحرة
اليوم الخميس أن 50 شخصا على الاقل قتلوا في هجوم على منجم للفحم
في منطقة شينجيانغ في اقصى غرب الصين بينما حذر مسؤول بارز
بالقيادة الصينية من ان الوضع الامني في المنطقة “خطير للغاية”.
وتقول الحكومة إنها تواجه تهديدا من متشددين وانفصاليين
اسلاميين في شينجيانغ الواقعة على الحدود مع آسيا الوسطى والتي قتل
فيها المئات في اعمال عنف في السنوات القليلة الماضية.
غير ان منفيين وجماعات حقوقية يقولون إن الصين لم تقدم دليلا
مقنعا على وجود جماعة متشددة متماسكة تقاتل الحكومة وان الكثير من
الاضطرابات يمكن ارجاعها إلى شعور بالاحباط بسبب قيود على الثقافة
وديانة قومية الويغور الذين يعيشون في شينجيانغ.
وقالت اذاعة آسيا الحرة التي مقرها الولايات المتحدة إن عدد
الاشخاص الذين قتلوا في الهجوم الذي وقع في 18 سبتمبر ايلول على
منجم سوجان للفحم في آكسو وصل إلى 50 قتيلا وان معظم القتلى من
اغلبية الهان الصينية. والقت الشرطة بالمسؤولية في الهجوم على
انفصاليين مسلحين بسكاكين.
وقال التقرير إنه عندما وصل ضباط شرطة الي موقع الهجوم قام
مهاجمون “بالاصطدام بمركباتهم باستخدام شاحنات محملة بالفحم.”
وابلغ ضابط الشرطة اكبر هاشم محطة الاذاعة “كل العمال تقريبا
الذين لم يكونوا في نوبة عمل وقت الهجوم قتلوا أو اصيبوا.. بعض
العمال كانوا نائمين بينما كان اخرون يستعدون للعمل عندما اقتحم
المهاجمون المبنى بعدما قتلوا الحراس.”
ولم يتسن لرويترز الوصول الي مسؤولين للحصول على تعقيب. وغالبا
ما ترد مثل هذه الحوادث في وسائل اعلام في الخارج لكن الحكومة
الصينية لا تؤكدها إلا بعد ايام.
وفي يونيو حزيران قالت اذاعة آسيا الحرة إن 18 شخصا على الاقل
قتلوا عندما هاجم اشخاص من قومية الويغور افرادا من الشرطة بسكاكين
وقنابل عند نقطة تفتيش مرورية في مدينة كاشجار على طريق الحرير
القديم.
ولم تؤكد الحكومة الحادث رغم ان دبلوماسيين أبلغوا رويترز ان
هجوما خطيرا وقع.
وأبلغ يو تشنغ شنغ مسؤول الجماعات الدينية والاقليات العرقية
والرجل الرابع في هرم القيادة بالحزب الشيوعي الحاكم مسؤولين اثناء
حفل بمناسبة الذكرى السنوية الستين لتأسيس منطقة شينجيانغ الذاتية
الحكم في مدينة اورومتشي ألا يركنوا إلى امجاد الماضي.
وقال في خطاب بثه التلفزيون الرسمي “يتعين علينا ان ندرك تماما
ان شينجيانغ تواجه وضعا خطيرا جدا للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي
على المدى البعيد ويجب علينا ان نجعل من حملة جادة على انشطة
الارهاب العنيف بؤرة كفاحنا.”