طهران (زمان التركية)ــ عبرت إيران عن رفضها تشكيل واشنطن لقوات حدودية جديدة فى شمال سوريا، في موقف يتفق مع حليفتها تركيا، ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى تلك الخطوة بالتدخل السافر فى الشئون الداخلية السورية مما سيؤدى لتفاقم الأزمة.
ووفقا لوكالة (تسنيم) الإيرانية الرسمية اعتبرت الخارجية الإيرانية، خطوة تشكيل قوات كردية على الحدود السورية سوف تؤدى إلى تعقيد الأزمة، ومزيدا من عدم الاستقرار.
وأضاف قاسمى، “من اللافت للانتباه أن القرار الأمريكى اتخذ فى وقت يحقق فيه الجيش السورى وحلفاؤه انتصارات كبيرة ضد مجموعات داعش والنصرة الإرهابيتين، على حد تعبيره”.
ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إلى أن بلاده تسعى إلى جانب روسيا وتركيا عن طريق مفاوضات استانة وإنشاء مناطق خفض التصعيد، إلى إطفاء نيران الأزمة السورية، مضيفًا “لقد حققنا حتى الآن إنجازات ونجاحات ملفتة”.
وكانت متحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي قد أعلن نية التحالف الذي تقوده واشنطن تكوين جيش حدودي مكون من 30 ألف مقاتل في شمال سوريا.
من جانب آخر أعلنت تركيا رفضها تحرك واشنطن بالتعاون مع “الإرهابيين الأكراد”.
وقال أردوغان أن أقل انتهاك على حدودهم بمثابة ضوء للخطورات التي يتوجب عليهم اتخاذها للدفاع عن أمن تركيا، مؤكدا أنهم سيواصلون في الأيام القليلة المقبلة عملية تطهير حدودهم الجنوبية من التنظيمات الإرهابية بالتوجه إلى عفرين.
وتمثل وحدات حماية الشعب الكوردية أكبر هاجس أمني لتركيا على الحدود. والوحدات جزء من تحالف قوات سورية الديموقراطية المدعومة أمريكياً.
وكانت كل من تركيا وإيران وروسيا اتفقت العام الماضي على إنشاء مناطق “خفض التصعيد” في سوريا بينها إدلب في مسعى لإنهاء الصراع السوري المستمر منذ سنوات.
وتخشي تركيا أن تتيح الظروف تحقيق المشروع الكردي المنشود في ظل دعم واشنطن للأكراد في سوريا، ويصبح الأمر واقعًا على الأرض رغما عنها.