واشنطن (أ ف ب)- أقرت القيادة الأمريكية الوسطى بأن مقاتلين سوريين دربتهم الولايات المتحدة سلموا قسما من تجهيزاتهم وذخائرهم إلى جبهة النصرة الجناح السورى لتنظيم القاعدة.
وقالت القيادة الأمريكية فى بيان أمس الجمعة إن المقاتلين قالوا للجيش الأمريكى إنهم سلموا “6 سيارات بيك آب وقسم من ذخائرهم إلى وسيط يشتبه بأنه ينتمى إلى جبهة النصرة أى نحو 25% من معداتهم” وعلى ما يبدو “مقابل السماح لهم بالمرور”.
ونقل البيان عن الكولونيل باتريك ريدر، المتحدث باسم القيادة الوسطى، قوله إنه فى حال تأكد هذا الأمر فإن هذا التصرف “مقلق جدا ويشكل انتهاكا لقواعد” برنامج تدريب وتجهيز المقاتلين، واعتبر الحادث ضربة جديدة لصدقية برنامج التدريب والتأهيل للمقاتلين السوريين الذى بدأته الولايات المتحدة مطلع العام.
وكانت المجموعة التى تضم 54 مقاتلا قد عادت الى سوريا فى يوليو/ تموز الماضي ولكن فقط 10 منهم كانوا فعلا على الأرض الأسبوع الماضي، حسب البنتاجون، ودخل القسم الثانى إلى سوريا الأسبوع الماضي.
وكان البنتاجون اضطر إلى إصدار نفى هذا الأسبوع عن أن قسما منهم قد انضم إلى جبهة النصرة كما أكدت المعلومات التى تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي. وكان البنتاجون أكد أن “جميع الأسلحة والتجهيزات” التى سلمت إلى هؤلاء المقاتلين ما زالت بحوزتهم ولكنه اضطر أمس الجمعة إلى التراجع عن هذا التأكيد.