أنقرة (زمان التركية)– ألقى رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو كلمة خلال انطلاق منتدى “كفى طواريء” اليوم في مدينة إسطنبول.
وكانت الحكومة التركية قد أعلنت أنها ستمدد حالة الطوارئ الشهر الحالي للمرة السادسة على التوالي.
وشبه كليجدار أوغلو تركيا في عهد أردوغان بألمانيا النازية في أربعينات القرن الماضي، حيث ذكر كليجدار أوغلو أن السلطات التركية عطلت القانون وألحقت أضرارا شديدة باستقلال القضاء في ظل الطوارئ واستهدفت المعارضة بحجة التصدي لحركة الخدمة.
وأعلنت تركيا حالة الطوارئ لأول مرة في العشرين من يوليو/تموز عام 2016 وذلك عقب محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد في هذا العام.
وأشار كليجدار أوغلو إلى وقوع آلاف الاعتقالات وحالات الفصل من العمل منذ إعلان الحكومة لحالة الطوارئ مفيدا أن الفرق الوحيد بين هذا الانقلاب المدني والانقلابات العسكرية أنه في الانقلابات العسكرية يرتدي منفذيها ملابس عسكرية، غير أن كلاهما ينفذ الاجراءات عينها على حد تعبيره.
وشدد زعيم المعارضة التركية على إلحاق السلطات التركية أضرارا شديدة باستقلال القضاء قائلا: ” سأنقل لكم كلمة مستشار العدل الخاص بـ”هتلر”، لأفراد القضاء لتشجيعهم على تنفيذ قرارات النازية. لقد قال لهم اسألوا أنفسكم قبل كل قرار تتخذوه، هل كان الزعيم هتلر ليتخذه لو كان بمكانكم”.
أضاف: “نعيش في تركيا القرن الحادي والعشرين ما عايشته ألمانيا في أربعينات القرن الماضي”.
وزعم كليجدار أوغلو أن السلطات التركية تجاوزت ما فعله نظام هتلر نظرا لكون السلطة السياسة في تركيا الآن هى من تحدد “المجرم” بصورة مباشرة دون أن ينظر إلى ما أصدرته المحاكم قرارها بحق هذا المتهم، مفيدا أن السلطات التركية عطلت الصحافة وباتت تحدد في عناوينها المتهمين لتتحرك النيابة العامة على الفور ويتم اعداد مذكرات الاتهام ومباشرة المحاكمات.
هذا وأوضح كليجدار أوغلو أن هذا هو ما تشهده تركيا حاليا مشيرا إلى محاولة السلطات اقناع الشعب بأن تركيا ديموقراطية.
جدير بالذكر أن تركيا شهدت العام الماضي محاولة انقلاب قتل خلالها حوالي 250 شخصًا.
واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية حركة الخدمة بالوقوف وراء الانقلاب وقتل المواطنين الأبرياء، إلا أن الأخيرة نفت هذه التهم جملة وتفصيلا على لسان ملهم الحركة فتح الله غولن.
وطالب غولن بفتح تحقيق دولي حول الانقلاب، لكن السلطات التركية لم تستجب له حتى الآن.
وحبست السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب أكثر من خمسة وخمسين ألف شخص، من بينهم 18ألف سيدة وما يقرب من 700 طفل مع أمهاتهم بتهمة الانقلاب، حسب بيانات وزارة العدل التركية.