أنقرة (زمان التركية)ــ أعلنت تركيا رفضها مقترح فرنسا، حول “الشراكة المتميّزة” مع الاتحاد الأوروبي، كبديل عن حصول البلاد على عضوية الاتحاد، والذي طُرح مؤخراً خلال مباحثات الرئيس رجب طيب أردوغان، في باريس.
وقال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، عمر جليك، إن بلاده لن تقبل أي مشروع حول “الشراكة المتميّزة” مع الاتحاد الأوروبي.
وكشف الوزير التركي عن ذلك خلال مشاركته في برنامج على قناة (خبر تورك) التركية، للحديث عن العلاقات التركية الأوروبية، وتناول مباحثات الرئيسان التركي والفرنسي في باريس.
وأكّد “جلييك” وهو كبير المفتوضين الاتراك في هذا الملف، أن قضية “الشراكة المميّزة” طُرحت أيضا مؤخراً من قبل السياسيين الألمان.
وأشار إلى أنه أبلغ هؤلاء السياسيين بأن مثل هذا النموذج هو “عرضٌ غير أخلاقي” تجاه تركيا.
وشدّد الوزير التركي على أن حكومة بلاده لن تفتح أي ملف عنوانه “الشراكة المميّزة”، وسترفضه بشكل قاطع.
وبيّن أنه لا يمكن لأحد أن يطرح على تركيا وضعاً من الدرجة الثانية في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
واقترح الرئيس الفرنسي على الرئيس التركي خلال زيارة الأخير لفرنسا في الخامس من يناير الجاري، تناول العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي ضمن إطار الشراكة بدلاً عن العضوية.
واعتبر ماكرون أن “المهم هو تأمين استمرار ارتباط تركيا والشعب التركي بأوروبا”.
وتوقفت مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي، بعد توتر العلاقات بينها وبين دول الاتحاد، خصوصاً ألمانيا والنمسا، منذ الانقلاب الفاشل في يوليو/تموزعام 2016.
من جانبه رهن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، في تصريحات صحفية تقدم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بالتوقف عن سجن صحفيين.
وقال يونكر خلال مؤتمر صحفي في دولة بلغاريا: “تركيا تتحرك بعيدا عن طموحاتها الأوروبية في الماضي وسيتعين أن نرى نوع التقدم الذي ستحققه تركيا في الشهور المقبلة. لكن لن يكون هناك أي نوع من التقدم بينما يقبع صحافيون في سجون تركية”.