أنقرة (الزمان التركية) – بدأت القوات المسلحة التركية المشاركة سابقاً في عملية درع الفرات في شمال سوريا، تأسيس رابع نقطة مراقبة في مدينة إدلب السورية ما ينذر بقرب معركة عفرين.
وبحسب مراقبين وخبراء عسكريون فإن باستكمال تأسيس النقطة الرابعة تكون القوات المسلحة التركية قد أتمت استعداداتها لشن حملة عسكرية على مدينة عفرين، في انتظار الضوء الأخضر من القيادة السياسية.
وبحسب الخبر المنشور على موقع خبر تُرك الإخباري، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال خلال مشاركته في المؤتمر السادس للحزب في مدينة ألازيغ: “نريد أن ننفذ سياساتنا في المنطقة بالتعاون مع الإدارة الأمريكية”.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الوطني التركي يوم 17 يناير/ كانون الثاني الجاري، في اجتماع يصفه الخبراء والمحللون العسكريون بأن له أهمية كبيرة، وسط أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية تركية بنهاية الأسبوع إلى مدينة إدلب، والانتقال إلى مرحلة تأسيس رابع نقطة مراقبة بالمدينة.
ومع وصول التعزيزات التركية الأخيرة، تكون القوات المسلحة قد فرضت حصارًا على مدينة تل عفرين التي يتمركز فيها قوات كردية مدعومة من واشنطن، تصفها أنقرة بالإرهابية. بينما أشارت مصادر عسكرية أن الاستعدادات داخل صفوف القوات المسلحة التركية على قدم وساق لبدء عملية عفرين، عند منح الضوء الأخضر من القيادة السياسية.
ومن المنتظر أن يتناول اجتماع مجلس الأمن الوطني التركي المقرر يوم 17 يناير/ كانون الثاني الجاري، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، آخر التطورات على الساحة الداخلية والخارجية.
وقال أردوغان خلال مشاركته في المؤتمر السادس للحزب في مدينة ألازيغ، صباح اليوم، معلقًا على العمليات العسكرية المرتقبة: “لقد دحرنا ممر الإرهاب من خلال عملية درع الفرات. ونقوم باستئصال الجناح الأيمن لهذا الممر من خلال عملية إدلب. فإن لم يستسلم الإرهابيون -الأكراد- في عفرين، سنهدم المنطقة على رؤوسهم. وإن لم ينفذوا وعودهم التي قطعوها، سنقوم بعمل اللازم. لن يمر أسبوع حتى نريهم ماذا سنفعل”.
وكان أردوغان قد قال في وقت سابق أنهم قد يفاجئون “الإرهابيين” في عفرين في أية لحظة.
يشار إلى أن المدفعية التركية بدأت دك مواقع تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي “بي ي دا” الذراع المسلح التابع لحزب العمال الكردستاني في مدينة تل عفرين.
وتخشي تركيا أن تتيح الظروف تحقيق المشروع الكردي المنشود في ظل دعم واشنطن للأكراد في سوريا، ويصبح الأمر واقعًا على الأرض رغما عنها.