(زمان التركية)ـــ أفصح حزب العمال الكوردستاني في إقليم كوردستان العراق أخيرًا، عن هوية ضابطين كبيرين في المخابرات التركية قام بأسرهما قبل 5 أشهر.
ونشر العمال الكوردستاني صور وهويتَي وهما للضابطين إيرهان بكجتين، وآيدن غونل، واللذان خدما في المخابرات التركية طيلة 20 عاماً.
وأسر العمال الكوردستاني الضابطين قرب بلدة “دوكان” بمحافظة السليمانية في إقليم كوردستان.
وقال الحزب في بيانه، إن “مقاتليه أَسروا العميلين المذكورين، في وقت كانت المخابرات التركية تسعى لبدء عملية ضد حزب العمال الكوردستاني في محافظة السليمانية بإقليم كوردستان، إلا أن مقاتلي الحزب نجحوا في أَسرهما قبل بدء العملية”.
وتحفظ الحزب في البداية عن نشر أي معلومات، إلا أنه كان قد أكد أنه سيكشف عن كافة التفاصيل عندما تتطلب الضرورة.
وبحسب بيان للحزب، نقلته شبكة (rudaw) الإخبارية الكردية، فإن “العميلين المذكورين كانا مُكلفين من قبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، لبدء عملية ضد حزب العمال الكوردستاني داخل إقليم كوردستان”.
وتسبب الكشف عن هوية عميلي المخابرات التركية بحدوث أزمة بين تركيا وإقليم كوردستان، خصوصاً مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، وأسفرت تلك الأزمة عن إغلاق مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في تركيا، وترحيل ممثله، بهروز كلالي.
من جهتهم أوضح مسؤولو الاتحاد الوطني الكوردستاني، أن “تركيا تدفع ضريبة أخطائها بحق الاتحاد الوطني الكوردستاني، حيث اقترفت أخطاءً وتريد تحميل الاتحاد الوطني مسؤولية تلك الأخطاء، لأن حزب العمال الكوردستاني أَسرَ اثنين من عملاء مخابراتها قرب بلدة دوكان”.
وعلى إثر ذلك كان حزب الشعب الجمهوري التركي، قد طالب بإجراء تحقيق حول أسباب وطريقة أَسر العميلين المذكورين ، وأضاف أن هناك 20 عملياً للمخابرات التركية في قبضة حزب العمال الكوردستاني.
من جهتها أفادت وسائل إعلام مقربة من حزب العمال الكوردستاني، بأن “العميلين أدليا بالكثير من المعلومات حول أنشطة المخابرات التركية، لا سيما بخصوص اغتيال 4 مسؤولين في حزب العمال الكوردستاني، من بينهم سكينة جانسيز ورفقاها، واللذين اغتيلوا في العاصمة الفرنسية عام 2013”