ديار بكر (تركيا) 14 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال شهود اليوم
الاثنين إن دوي إطلاق نار تردد بشكل متقطع خلال الليل في حي بمدينة
ديار بكر لاتزال السلطات تفرض فيه حظرا للتجول اذ اشتبكت الشرطة مع
مسلحين.
ومدينة ديار بكر هي أكبر المدن في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه
غالبية كردية.
وذكر شهود في المدينة انه في حين ان حي السور التاريخي هو وحده
الخاضع لحظر التجول فإن الشرطة فرضت اجراءات امنية مشددة في أحياء
اخرى من المدينة واطلقت الغاز المسيل للدموع على مجموعات صغيرة من
الشبان المحتجين خلال الليل.
وقتل أكثر من مئة فرد من الشرطة والجيش الى جانب مئات من
مقاتلي حزب العمال الكردستاني منذ انهيار وقف اطلاق النار في يوليو
تموز لتنتهي عملية سلام بدأت عام 2012. وهذه أسوأ أعمال عنف تشهدها
تركيا عضو حلف شمال الاطلسي منذ 20 عاما.
وقال مكتب حاكم ديار بكر ان حظر التجول على مدار الساعة لا
يزال ساريا نظرا للهجمات التي يشنها حزب العمال الكردستاني على
المباني العامة والمتاريس وعمليات التخريب التي يقوم بها مقاتلو
الحزب. وذكرت مصادر امنية ان سبعة من أفراد الشرطة أصيبوا خلال
اشتباكات وقعت هناك أمس الاحد.
وذكر شهود ان عربات مدرعة تحرس مداخل الحي المحاط باسوار ترجع
للحقبة البيزنطية بينما غادر بعض السكان المنطقة ليقيموا مع
أقاربهم في أحياء اخرى من المدينة.
وقتل الانفصاليون الأكراد اثنين من رجال الشرطة في هجوم بسيارة
ملغومة على نقطة تفتيش في إقليم شرناق بجنوب شرق تركيا امس الأحد
مما أدى الى عملية عسكرية دعمتها طائرات هليكوبتر وقتل فيها ستة من
مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وبدأ الحزب مساعيه الانفصالية عام 1984 وسقط أكثر من 40 ألف
قتيل في الصراع. وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة
الحزب على أنه تنظيم إرهابي.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بمواصلة القتال حتى
“القضاء على آخر إرهابي”. واندلع الصراع في الوقت الذي تستعد فيه
تركيا لاجراء انتخابات برلمانية مبكرة في الأول من نوفمبر تشرين
الثاني بعد أن جاءت نتيجة الانتخابات التي جرت في يونيو حزيران غير
حاسمة.
وفرض حظر تجول في بلدة الجزيرة القريبة من الحدود العراقية
والسورية -حيث قتل عشرات خلال اشتباكات بين المسلحين الاكراد وقوات
الامن- على مدار الساعة خلال معظم الأيام العشرة الماضية ورفع
الحظر صباح اليوم الاثنين.