<center
شيرناق (تركيا) (زمان عربي) – شُيعت جنازة 16 شخصًا من بين 21 شخصًا لقوا حتفهم في بلدة جيزره التابعة لمدينة شيرناق جنوب شرق تركيا التي فرض فيها حظر التجول لمدة ثمانية أيام.وتم دفن جثمان طفل يبلغ من العمر 35 يومًا ورجل عمره 47 عامًا جنبًا إلى جنب بعدما ماتا في الأحداث التي حوّلت البلدة إلى ساحة حرب بين القوات التركية وعناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية.
ووسط حالة من الحزن والبكاء والعويل دُفن أمس الأحد 16 شخصًا من بين 21 شخصًا وافتهم المنية خلال حظر التجول المفروض في بلدة جيزره بشيرناق.
وعقب مراسم الجنازة التي شارك فيها آلاف المواطنين دفنت الجثث إلى جانب بعضها البعض، وكان من بينها طفل يبلغ 35 يومًا ورجل عمره 74 عامًا وعروس وحماتها وطفلة عمرها 12 عامًا.
يُذكر أن حظر التجول الذي فرض في بلدة جيزره في الرابع من سبتمبر/ أيلول الجاري بدعوى ردم الخنادق المحفورة في الشوارع تم رفعه في الحادي عشر من الشهر الجاري نحو الساعة السابعة صباحًا.
ومع بدء حركة الدخول إلى البلدة والخروج منها، ظهرت الحصيلة المؤلمة التي تمخضت عنها الاشتباكات التي استمرت ثمانية أيام؛ حيث شوهدت الشوارع والأحياء وكأنها تحولت إلى ساحة حرب، وتم نقل القتلى والمصابين إلى المستشفيات.
من ناحية أخرى، عقد رؤساء نقابة المحامين في منطقة شرق وجنوب شرق تركيا اجتماعًا في مدينة بطمان وأصدروا بيانًا بشأن الأحداث التي شهدتها بلدة جيزرة قالوا خلاله “إن مناظر الوحشيّة والهمجيّة التي شاهدناها لم نصادفها في عالمنا اليوم بل لم تحدث حتّى في العصور الوسطى”
ولفت البيان إلى أن عدد المواطنين المدنيين الذين لقوا حتفهم في البلدة ليس مواطنًا واحدًا بل 23 مواطنًا، مشددين على أنه “يتعيّن على الدولة ألا تخرج عن نطاق القانون أبدًا مهما كانت المنظمة والكيان الذي تحاربه”.