القاهرة 11 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال المتحدث العسكري
المصري إن أربعة جنود و98 “تكفيريا” قتلوا اليوم الجمعة في
اشتباكات بمحافظة شمال سيناء في خامس أيام عملية أمنية واسعة للجيش
والشرطة في المحافظة التي تنشط فيها جماعة أعلنت مبايعتها لتنظيم
الدولة الإسلامية.
وقال المتحدث في صفحته على فيسبوك إن الجنود قتلوا في انفجار
خلال العملية التي يسميها الجيش “حق الشهيد”. وأضاف أن ثلاثة ضباط
وأربعة أفراد أصيبوا في الانفجار.
ويصف الجيش متشددي جماعة ولاية سيناء بالتكفيريين.
وقال المتحدث العسكري إن العملية الأمنية جارية في مدن رفح
والشيخ زويد والعريش عاصمة شمال سيناء وإن القوات المشاركة فيها
دمرت مخابئ ومعدات للمتشددين وألقت القبض على 23 منهم.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة قال المتحدث العسكري إن امرأة وطفلا
قتلا وأصيب مدنيون آخرون في انفجار سيارة ملغومة بمدينة رفح
الحدودية مع قطاع غزة.
ووصف المتحدث في بيان بصفحته على موقع فيسبوك الانفجار بأنه
“محاولة يائسة” من جانب “العناصر التكفيرية” لإحداث وقيعة بين
السكان وقوات الجيش والشرطة التي تشن عملية حق الشهيد.
وقال البيان إن الانفجار وقع “أثناء تحرك قوات إنفاذ القانون
(المكونة) من القوات المسلحة والشرطة المدنية خلال إحدى المهام
المخططة للعملية الشاملة حق الشهيد لاستهداف أوكار العناصر
الإرهابية وذلك دون وقوع إصابات في صفوف القوات.”
ويقول الجيش المصري إنه قتل عشرات المتشددين في العملية التي
بدأها قبل خمسة أيام للقضاء على الإسلاميين المتشددين في شمال
سيناء.
وقال المتحدث العسكري في بيان سابق إن العملية تنفذها
“المجموعات القتالية التابعة للقوات المسلحة مدعومة بوحدات مكافحة
الإرهاب التابعة للشرطة المدنية وبمعاونة عناصر من القوات الجوية
والبحرية وعناصر حرس الحدود.”
وأضاف أن هدف العملية هو “إحكام السيطرة الكاملة على مدن
العريش ورفح والشيخ زويد والقضاء على البؤر الإرهابية بها.”
وكانت مصادر أمنية قالت إن رجلا واثنين من أطفاله قتلوا اليوم
الجمعة في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف قوة أمنية في رفح.
وقال مصدر إن انفجار السيارة أصاب منزلين في مكان كمن فيه
المهاجم مما تسبب في مقتل سعيد عوض حسين وهو مرشح محتمل لانتخابات
مجلس النواب التي ستجري مرحلتها الأولى في أكتوبر تشرين الأول
وطفليه اللذين يبلغ عمر أحدهما أربع سنوات والآخر سبع سنوات.
وأضاف أن الانفجار أسفر أيضا عن إصابة زوجة حسين وطفلتيهما
وامرأة في المنزل الآخر.
ومضى المصدر قائلا إن مجندا في سيارة تستخدم في التشويش على
الدوائر الكهربائية للقنابل المزروعة على جوانب الطرق أصيب. وأشار
إلى أن سيارة التشويش كانت تتقدم القوة الأمنية التي نجت من
الانفجار.
وكان رجلان قتلا الليلة الماضية في سقوط قذيفة مجهولة المصدر
جنوبي الشيخ زويد التي تنشط فيها بجانب رفح والعريش جماعة ولاية
سيناء أخطر جماعة إسلامية متشددة في مصر.
وكانت الجماعة التي قتلت مئات من أفراد الجيش والشرطة خلال
العامين الماضيين تسمي نفسها أنصار بيت المقدس قبل أن تبايع تنظيم
الدولة الإسلامية وتغير اسمها في نوفمبر تشرين الثاني.
وتحول قيود أمنية في المدن الثلاث والقرى القريبة منها دون
التغطية الصحفية المباشرة للاشتباكات.
(شارك في التغطية الصحفية للنشرة العربية علي عبد العاطي وأحمد
طلبة في القاهرة ويسري محمد في الإسماعيلية – تحرير محمد اليماني)