جوهانسبرج (زمان عربي) – قام معهد الوئام الفيروزي ((Turquoise Harmony Institute ومقره جنوب أفريقيا بتوزيع جوائز السلام والحوار لعام 2015 على الفائزين.
وقالت الدكتورة دلاميني زوما رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي التي حصلت على جائزة «كولن للسلام» وهي أهم وأقيم جائزة في هذه الأمسيّة إن هذه الجائزة تلقي على كاهلنا مسؤولية بذل قصارى جهدنا بشكل أكبر لنتمكن من الحفاظ على السلام المستدام في أفريقيا.
وشارك في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في جوهانسبرج 400 شخص من كبار الشخصيات بالدولة على رأسهم وزيرة شؤون المرأة والأسرة سوزان شبانجو، ووزيرة المرافق الصحية نومفولا موكونيانا، والوزير المسؤول عن الأمن ناسهي نليكو، ورئيس بلدية جوهانسبرج باركس تايو.
كما حضر الحفل رئيس الدولة السابق ووزراء وشخصيات على مستوى رفيع من دول الجوار مثل زامبيا وموزمبيق وملاوي.
واستهل الحفل بقراءة رسالة للمفكر التركي الأستاذ محمد فتح الله كولن حث فيها الناس على المساواة والحرية.
وقال كولن في رسالته: «إن الله عزّ وجل خلق الناس كافة على قدم المساواة. إن المساواة والحرية وعزّة الإنسان والسلام والعدل التي وهبها الله البشرية جمعاء، تشكّل القيم الأساسية لجميع الديانات السماوية. وعلى الرغم من أن هذه القيم تعتبر قيمًا ذات دلالات ومعان بالنسبة للإنسانية إلا أننا شهدنا بكثرة، على مر التاريخ، نماذج على تجاهل هذه القيم والضرب بها عرض الحائط».
وأضاف كولن: «ومع ذلك، وفي مثل هذه الأوقات والظروف، كان هناك أناس مثلوا بارقة أمل للإنسانية؛ فجعلوا هذه القيم فوق كل شيء مثل الموجودين الآن في هذه القاعة. وهؤلاء الناس أيدوا، بقوة، العمل الإيجابي، وبفضل ذلك انتعشت آمالنا من أجل القضاء على الظلم والعنف والفقر والأوبئة المستشرية».
وخاطبت الدكتورة دلاميني زوما رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي التي حصلت على جائزة “كولن للسلام” المدعوين قائلة «شهدت إفريقيا آلامًا مبرحة خلال سنوات طويلة. إن الناس إذا كانوا يتحاورون مع بعضهم البعض فلن يلجأوا إلى حمل السلاح. وأرى أن على القارة الإفريقيّة، من الآن فصاعدًا، أن تضاعف من مجهوداتها الرامية لإحلال السلام بمقدار الضعفين على الأقل، وأن تتأكد من أنها ستحل الخلافات والاشتباكات عن طريق الحوار؛ ذلك لأنني حصلت على جائزة كولن للسلام باسم قارة إفريقيا والاتحاد الإفريقي».
ومُنحت جائزة كولن للسلام، التي تعد أقيم جوائز معهد الوئام الفيروزي، في السابق إلى كل من أحمد كاثرادا، أحد رفقاء الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا في مناهضة الفصل العنصري، وجراسا ميشيل زوجة مانديلا، وديزموند توتو الذي اقترن اسمه بمانديلا في الكفاح من أجل الحرية في إفريقيا.