إسطنبول (زمان عربي) – تبين أن السبب في استشهاد أكثر من 100 جندي ورجل أمن خلال الأيام القليلة الماضية هو قيام منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية بتخزين الأسلحة طوال ثلاث سنوات من مفاوضات السلام الرامية إلى حلّ المشكلة الكردية في الأساس.
وكشفت صحيفة« ميللت» التركية عن أن الأمر الذي شجّع العمال الكردستاني على تخزين وتكديس الأسلحة في المدن هو تعليمات وأوامر مسؤولي حكومة حزب العدالة والتنمية التي خوّلت المحافظين في المدن إصدار إذن بقيام الجنود ورجال الشرطة بعمليات ضد الإرهابيين بعد موافقتهم شخصًّا.
كما تبين أن المحافظين الذين رفضوا طلب تنفيذ أكثر من ألف عملية أمنية أصدروا أيضًا أوامر بعدم التدخل وتوقيف الإرهابيين في أثناء عبوهم إلى خارج الحدود.
وذكرت الصحيفة أن مجلس الوزراء التركي حظر في التعليمات التي أرسلها لمحافظي 81 مدينة في تركيا في عام 2013 على قوات الأمن شن عمليات ضد مقاتلي منظمة حزب العمال الكردستاني باستثناء الاشتباكات والاعتداءات. كما صدرت أوامر بمنع التدخل وتوقيف إرهابيي المنظمة المذكورة في أثناء خروجهم إلى خارج الحدود.
وقالت الصحيفة إن الهدف من وراء هذه التعليمات كان غض الطرف وتجاهل خروج أعضاء حزب العمال الكردستاني خارج الحدود. وفي هذا السياق تم تقليص صلاحيات رجال الأمن والجنود في مكافحة الإرهاب. لكنهم مُنحوا صلاحية مكافحة الإرهابيين خلال الاشتباكات والاعتداءات التي تهدد الأرواح والممتلكات العامة فقط. وأصبح بيد المحافظين إصدار قرارات بمداهمة مخيمات ومعاقل العمال الكردستاني وتجمعاتهم في المدن وفعاليتهم في صعود مقاتلين في الجبال.
وأضافت الصحيفة أن المحافظين رفضوا العام الماضي فقط 122 طلبًا للجيش للقيام بعمليات ضد المنظمة المذكورة. كما أوضحت أن عدد طلبات العمليات المرفوضة في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري أكثر من ذلك.
وكان أوكطاي فورال نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية المعارض أعلن أن المحافظين ورئاسة الوزارء لم يسمحوا للجنود ورجال الشرطة بالقيام بعمليات خلال فترة عملية السلام. وأضاف أن محافظي المناطق لم يوافقوا على أكثر من ألف طلب للجيش بقيام عمليات ضد المنظمة خلال عملية السلام.