ديار بكر (تركيا) (زمان عربي) – تشهد بلدة جيزرة التابعة لمدينة شيرناق الواقعة في جنوب شرق تركيا أزمة إنسانية حقيقية بسبب تطبيق حظر التجوال منذ أسبوع تقريبًا.
وقال رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين دميرتاش إن البلدة تحولت إلى كربلاء جديدة.
وأوضح دميرتاش في تصرحات على هامش اجتماع لحزبه في مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا أن قوات الأمن التركية تفرض حظر تجوال في بلدة جيزرة منذ أسبوع، قائلا: “إن الوضع القائم الآن في البلدة جعلها مدينة للأشباح. لا يوجد ماء، ولا طعام، ولا كهرباء. فقد حولوها إلى كربلاء الثانية. وكأننا كنَّا نتحدث عن ديمقراطية متقدمة في عام 2015”.
وحاول وفد ممثل عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، بزعامة رئيسه صلاح الدين دميرتاش، الدخول إلى بلدة جيزرة في مسيرة سيرا على الأقدام، في محاولة لكسر الحصار المفروض عليها من قبل قوات الأمن. إلا أن القوات قطعت الطريق أمام المسيرة ومنعت تقدمها قبل وصولها بنحو 20 كيلومترًا.
واضطرت المسيرة إلى تغيير مسارها إلى بلدة إيديل المجاورة، في محاولة للمرور منها إلى بلدة جيزرة. وفي ساعات الصباح الأولى حاول الوفد التوجه إلى جيزرة إلا أن قوات الأمن لم تسمح لهم بالخروج من بلدة إيديل بالأساس.
وفي تطور سريع للأحداث، بدأ النائب العام بمدينة ديار بكر، تحقيقات مع صلاح الدين دميرتاش الذي أدلى بتصريحات حول الأوضاع في المدن ذات الأغلبية الكردية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في ديار بكر، بتهمة: “إهانة الأمة التركية، وجمهوريتها، ومؤسساتها، وكذلك رموز الدولة”، و”التحريض العلني على ارتكاب الجرائم”، و”إهانة رئيس الجمهورية”، و”عمل دعاية لصالح تنظيم إرهابي”.