إسطنبول (زمان عربي) – طرحت أزمة اللاجئين السوريين التي تُوصف بأنها الفاجعة الأكبر في العالم في السنوات الثلاثة الماضية على طاولة النقاش في إسطنبول.
وعلق الخبراء والمتخصصون على واقعة الطفل السوري إيلان كردي الذي لفظته الأمواج على سواحل مدينة بودروم التركية، مؤكدين أن عدد اللاجئين وصل لأعلى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية.
يبلغ عدد المهاجرين المنتظرين على السواحل المختلفة نحو 120 ألف مهاجر، في انتظار أن تسنح الفرصة لهم بالهجرة إلى أوروبا. وأوضحت القيادة العاملة لخفر السواحل التركي أن عدد المهاجرين الراغبين في الهجرة إلى أوروبا عبر السواحل التركية وحدها يصل إلى 70 ألف شخصًا.
ولفت الممثل الدائم لمالطا بمنظمة الملاحة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، كارميل لينو وسالو، إلى أنه لا وجود لأرقام حقيقية للأعداد الحقيقية لأشخاص الذين يلقون حتفهم في البحار المختلفة، قائلا: “إن الأمر الأكثر إزعاجًا هو لامبالاة العالم وتعمده عدم الاهتمام بالقضية. ما الذي تنتظره الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي؟ ما الذي ينشغلون به؟”.
وأكد المندوب الدائم لإيطاليا في المنطمة الدولية للملاحة البحرية،كرومايرال كريستيانو أليبيرتا، إن أزمة اللاجئين عادت إلى ما هو أسوء مما كانت عليه قبل 40 عامًا.
وشدد مسؤول منطقة الشرق الأوسط في المنظمة نفسها، فلاديمير جيلافا، على أن المشكلات المصاحبة لارتفاع عدد اللاجئين تفاقمت أكثر منذ اندلاع الحرب العالميية الثانية، قائلا: “لا يمكن أن يتم السماح بأن تكون أعداد الفارين من الحروب في القرن الحادي العشرين على هذا الوضع. لذلك يجب إعداد سياسات هجرة مناسبة للوضع القائم”.