إسطنبول (زمان عربي) – فتحت النيابة العامة بإسطنبول تحقيقًا مع أكرم دومانلي رئيس تحرير صحيفة” زمان” التركية بتهمة إهانته وإساءته لرئيس الجمهورية استناداً إلى أخبار كاذبة نشرتها وسائل الإعلام الموالية للرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم حيث انتزعت تصريحاته حول الانقلاب العسكري في 12 سبتمبر/ أيلول 1980عن سياقها وحملها معاني لا تحملها أصلاً.
وفي معرض رده على الاتهامات الموجهة إليه، قال أكرم دومانلي في تصريح له لقناة “زمان تي في” إن وسائل الإعلام الموالية للحكومة تقود عملية وحرباً نفسية منذ أيامٍ لاختراق عقول الناس والسيطرة عليها وتضليل الرأي العام منذ أيام، حيث عمدت إلى اقتطاع جزء من كلمته وإخراجها عن سياقها وتحريف معانيها، بالرغم من كل التصريحات المفسرة لمقصده.
وأوضح دومانلي أنه ليس بحاجة إلى الإدلاء بتصريحات مطولة، داعيًا أصحاب الضمير لسماع كلمته التي أدلى بها خلال مشاركته في برنامج على قناة “بوجون تي في”. وتساءل قائلاً: “أتعجب من هؤلاء، أين الإساءة والإهانة التي وجهتها في كلمتي؟ وأين التهديدات التي زعموا أنني وجهتها للمسؤولين؟ بل ما علاقة كلمتي برجب طيب أردوغان؟”، حسب قوله.
وفما يلي كلمة دومانلي التي يزعم الإعلام الموالي للحكومة بأنها إساءة وإهانة موجهة لأردوغان:
“لقد شهدتُ انقلاب عام 1980 في تركيا. معلوم أن البلاد شهدت انقلابًا عسكريًّا في الثاني عشر من سبتمبر، وفي صبيحة اليوم التالي للانقلاب اعتقلوني أيضاً. فقد أثار الانقلابيون عواصف شعواء وخيمت على البلاد أجواء مخيفة، فأعدموا الناس وعذبوهم في السجون. حتى إنني شخصياً رأيت أمام عيني أناساً في سن جدي يُعذّبون. وتعرضتُ أنا أيضاً للتعذيب في السجن”.
وتابع: “واليوم يخيل للجميع وكأن هذا الكابوس الجاثم علينا لن ينقشع مرة أخرى. لكن أقول لهم سينقشع ويرحل يا سادة! فهو مضطر للرحيل؛ فإما يرحل برغبة منه أو يضطر للرحيل. فماذا يمكن أن يحدث إذا لم تستسغ الضمائر ما حدث؟ ماذا يحدث عندما يقول الناس “كفى!”؟ فهل سيقول(هذا الكابوس): “لقد ركبت عليكم ولن أنزل مرة أخرى”. هل يمكن قبول ذلك؟ لا يمكن، فهنا تركيا.