(لإضافة اتهامات للحكومة السورية وتعهد المسلحين بدعم الدروز
عسكريا)
بيروت 5 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق
الإنسان اليوم السبت إن مسلحين دروزا قتلوا ستة من قوات الأمن
التابعة للحكومة السورية اثناء احتجاجات غاضبة في جنوب البلاد بعد
مقتل قيادي درزي وعشرات آخرين في تفجيرين بسيارتين ملغومتين الليلة
الماضية.
واشار نشطاء إلى إن أعمال العنف التي قال المرصد أنها أودت
بحياة 37 شخصا جاءت بعد مظاهرات مناهضة للحكومة استمرت بضعة أيام
في المنطقة احتجاجا على نقص امدادات الوقود والخدمات العامة.
وقع التفجيران في مدينة السويداء وهي معقل للأقلية الدرزية
الموالية بشكل تقليدي للرئيس بشار الأسد. وتتاخم محافظة السويداء
ريف دمشق ومحافظة درعا وكلاهما ذات أهمية استراتيجية للأسد.
وشن مقاتلون من تنظيم الدولة الاسلامية وجماعات مسلحة أخرى من
بينها جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة ومسلحين معتدلين هجمات بشكل
منفصل على القوات الحكومية في محافظة السويداء في محاولة للتقدم في
المنطقة. ويهاجم تنظيم الدولة الاسلامية السويداء من الشرق في حين
تشن الجماعات الأخرى هجوما من الغرب.
وقال المرصد إن القيادي الدرزي الشيخ وحيد البلعوس -وهو معارض
للحكومة السورية والمسلحين الذين يقاتلونها- قتل في أحد التفجيرين
على مشارف السويداء. ووقع الانفجار الآخر في السويداء بعد الأول
بقليل.
وقال المرصد إن العشرات نظموا بعد وقوع الهجمات احتجاجات خارج
مبان حكومية في منطقة السويداء وأضرموا النار في سيارات ودمروا
تمثالا بالمدينة للرئيس السابق حافظ الأسد والد الرئيس بشار الأسد.
وأضاف المرصد ان الدروز قتلوا أفراد الأمن الستة أثناء
الاحتجاجات. وتابع ان هؤلاء ضمن إجمالي عدد القتلى الذي بلغ 37 على
الأقل.
وأكدت وسائل إعلام سورية رسمية وقوع الانفجارين وقالت إن عشرات
قتلوا لكنها لم تذكر القيادي الدرزي البلعوس.
واشار المرصد إلى أن البلعوس يعارض الحكومة السورية والمسلحين
الاسلاميين الذين يقاتلونها.
ولم يصدر اي اعلان بالمسؤولية عن التفجيرين.
وفي تغريدة على تويتر أنحى الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط
-الذي يؤيد الانتفاضة ضد الأسد- باللوم على الحكومة السورية فيما
وصفه “بإغتيال” البلعوس.
ونشر موقع الكتروني تابع للجبهة الجنوبية -وهي تحالف لجماعات
مسلحة أكثر اعتدالا- بيانا من جماعة في درعا تتعهد بدعم مسلح
للاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وقال البيان ان هذه الجماعة مستعدة “لتأمين كل خطوط الامداد”
التي تؤدي إلى السويداء ودخول المدينة للقتال إلى جانب المحتجين.
وبث نشطاء محليون تسجيلات مصورة في الأيام القليلة الماضية
لاحتجاجات شعبية في السويداء ضد الحكومة اثارها الغضب من نقص
الوقود والكهرباء والخدمات العامة.
وتمكن الجيش السوري ومقاتلون متحالفون معه في وقت سابق من
الصيف الحالي من اخراج مسلحين من أجزاء من قاعدة جوية كانوا
استولوا عليها في محافظة السويداء.
وبينما يعتبر الدروز تقليديا موالين للأسد إلا أن هناك جيوبا
من المعارضة. وعارض البلعوس إلحاق الدروز بالخدمة في الجيش السوري.
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية – تحرير وجدي الالفي)