من زكية عبدالنبي
الرباط 5 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال قيادي بارز بحزب الاصالة
والمعاصرة المعارض في المغرب بعد اعلان نتائج الانتخابات البلدية
اليوم السبت ان حزبه “لم يحافظ فقط على موقعه بل حقق خطوات الى
الامام بالرغم من الصعوبات”.
وأضاف الياس العماري نائب رئيس الحزب الذي تصدر الانتخابات
البلدية في المغرب بحصوله على 6655 مقعدا “الحزب رغم كل العراقيل
والهجومات لم يحافظ فقط على موقعه بقدر ما حقق خطوات الى الامام.”
وتابع العماري في مؤتمر صحفي ان حزبه ّلم يفقد أصواتا ولا
اعضاء مقارنة بانتخابات 2009 بل انه زاد من عدد الاصوات والاعضاء.
وضرب العماري مثلا بمدينة طنجة التي قال ان عدد اعضاء الحزب في
مجلس المدينة ارتفع من سبعة اعضاء في انتخابات 2009 الى 12 عضوا في
الانتخابات البلدية الحالية. وحافظ الحزب أيضا على عدد اعضائه في
مجلس مدينة الرباط ب21 عضوا وفي مراكش من 17 عضوا الى 22 عضوا
بينما فقد في الدار البيضاء اربعة مقاعد من 19 الى 15 عضوا.
وقال العماري ان آداء حزبه الذي تأسس في عام 2008 بمبادرة من
صديق مقرب من العاهل المغربي تراوح بين متوسط وقوي “في مدن لم نكن
فيها كاغادير وتطوان والناظور.”
واعتبر الحزب ان هذه الانتخابات شابتها انتهاكات “كثيرة جدا
جدا” واضاف”ربما نحن الحزب الوحيد الذي قدم اغلب الشكاوى الى
السلطة الادارية.”
وقال وزير الداخلية محمد حصاد في مؤتمر صحفي مساء امس ان
التجاوزات كانت محدودة وان السلطات تدخلت في الوقت المناسب لاعمال
القانون.
واعتبر مراقبون ان حزب العدالة والتتنمية الاسلامي المعتدل
ومنافس حزب الاصالة والمعاصرة ابرز الفائزين في هذه الانتخابات.
وفي حين قال حزب العدالة والتنمية انه سيبحث الدخول في تحالفات
مع الاحزاب التي تشكل معه الائتلاف الحكومي قال الياس العماري ان
“احزاب المعارضة قررت عدم المشاركة في اي تحالف يقوده حزب العدالة
والتنمية”.
وهذه أول انتخابات بعد التعديلات التي أدخلت على الدستور عام
2011 بضغط من الشارع المغربي تحت تأثير الاحتجاجات الشعبية التي
شهدتها عدة دول عربية فيما عرف باسم الربيع العربي.
(تحرير أحمد حسن)