برلين (وكالات) – كثيرا ما نسمع عن أن تناول تفاحة واحدة في اليوم تبعد الإنسان عن الطبيب وربما يعتقد البعض أن هذا الأمر مبالغ فيه فهل تستحق ثمرة هذه المكانة المميزة بين الخضروات والفواكه؟.
يعد التفاح من الفواكه المفضلة لدى الألمان، ليس لطعمه اللذيذ فحسب، بل أيضا لفوائده الصحية، فهو يحتوي على الكثير من المواد التي تجعله مميزا عن بقية الفواكة والخضروات، فقد أثبتت الكثير من التجارب أنه يحمي الخلايا المناعية في الدم من السموم الموجودة في البيئة المحيطة.
ربما يعتقد البعض أن التأثير الفعال للتفاح في حماية الخلايا المناعية من السموم أمر مبالغ به، لكن الاختبار الذي قام به خبير التغذية البروفسور بينهارد فاتسل أكد أن للتفاح تأثيرا في حماية الخلايا المناعة في الدم، حيث أجرى اختبارا على ستة أشخاص وبأعمار مختلفة، وذلك بعزل خلاياهم المناعية وتحفيزها بمحلول يحاكي هجوما قويا لسموم البيئة، ما أدى إلى تلف الخلايا بشكل ملحوظ أثناء المعالجة، وأصبح شكلها شبيها بالمذنبات.
نتائج التجربة جاءت مدهشة بعد أن قام المختبرون الستة بتناول كيلوجرام من التفاح قبل أن يتم تحفيز الخلايا ثانية، ووفقاً لنتائج التجربة فإن الخلايا لم تعد تظهر بشكل مذنبات بل أصبحت مستديرة وسليمة.
وأضاف قائلا: “من المدهش أن تستطيع كمية لا بأس بها من التفاح خلال وقت قصير أن تُحدث هذا التغير الملموس في شكل الخلايا”، لاشك أن الأنسجة النباتية الثانوية الموجودة في التفاح لها دور كبير في ذلك أيضا، فهذه الأنسجة تقود بدور مضادة الأكسدة التي توجد بدورها بكثرة في أنواع متنوعة من الفواكه والخضار، ما يعني أنه ليس من الضروري تناول كميات كبيرة منه دفعة واحدة للوصول إلى مفعولها، فالخبراء ينصحون بخمس وجبات من الفواكة والخضار يومياً من أجل حماية الخلايا.